ما بين كتابة التاريخ، وحلم الظفر بـ " المليون "، عاش جواد الداوود لحظات عصيبة وهو يخوض لقاء خاص في مواجهة " عمه "، الذي كانت له اسهامات كبيرة في تطور مستواه، وأحد أبرز الداعمين له في الأوقات الصعبة، وذلك في ختام منافسات المبارزة لـ " سلاح الابيه " بدورة الألعاب السعودية.
جواد وزكريا، شكلا ثنائي تدريب خلال فترة جائحة " كوفيد 19 "، مما ساهم في اكتسابهما المزيد من الخبرات، خاصة وأنهما يخوضان تدريبات يومية بصبغة " النهائيات "، لكنهما التقيا فعليا في نهائي أضخم الأحداث الرياضية على أرض الوطن، وحينها أبدى المبارزين، اللذان تأسسا في أروقة نادي الهدى بجزيرة تاروت، قتالية عالية، واتسمت مواجهتهما بالمتعة والتشويق، في الوقت الذي اتضحت فيه العلاقة المتينة بينهما من خلال الخوف والرغبة في الاطمئنان على بعضهما البعض عقب أي نقطة تحرز، لينتهي الصراع بينهما بتفوق ابن الأخ جواد الداوود على عمه بنتيجة (15 – 11)، خاطفا ذهبية سلاح الابيه بدورة الألعاب السعودية، تاركا الفضة لعمه زكريا الداوود، في الوقت الذي سجل فيه زميلهما حسين الطويل الحضور أيضا من خلال تحصله على الميدالية البرونزية في نفس المنافسة.
ويتحدث الحاصل على ذهبية دورة الألعاب السعودية في نسختها الأولى، مؤكدا بأن تواجده في عائلة عاشقة للرياضة، خصوصا لعبة المبارزة، ساهم في اتجاه للعبة وهو في عمر الـ 10، ليبدأ أولى خطواته تحت قيادة المدرب الوطني فؤاد الناصري، أحد المدربين القديرين والذي يسلط كامل تركيزه على مرحلة التأسيس لإيمانه بأهميتها القصوى.
جواد الداوود، ابن الـ 23 سنة، يؤكد بأن طموحاته كانت عالية جدا في ظل رؤيته لاثنين من أعمامه وهم يرتقون منصات التتويج المحلية والخارجية، لكنه مر بالكثير من المصاعب التي نجح في تجاوزها بفضل الدعم الكبير الذي تحصل عليه من قبل والده ووالدته وجميع أفراد عائلته، مستذكرا عمه هاني الداوود أحد أبرز المدربين الوطنيين، والذي لم يبخل عليه بالنصح والتشجيع رغم أنه كان يدرب الغريم التقليدي للهدى نادي النور حينها، مشيرا إلى أن كل تلك التجارب والخبرات المتراكمة كانت سببا في التغلب على اللحظات العصيبة والنفسية خلال مواجهة عمه في الطريق للظفر بالذهبية التاريخية.