أنعم الله علينا بنعمة العقل والتفكير وأطلعنا على الصراط المستقيم، من أسس أن تكون إنسانا واعيا هو استعمالك لدماغك، تحكم عقلك وتستشير تجاربك الأفاضل أن تبقى عكس الدوامة والمركب العائم آخذ الناس بأفكاره ونظرياته العتيقة، إلى الآن لا يزال هناك العديد من الناس في نفس المركب مثل، شخص أراد الوصول للاستقلال المادي أو بالأصح الحرية المالية فأول الأفكار الطائرة في ذهنه هي افتتاح متجر خاص به تحت إدارته ومسؤوليته، وقام بشراء وتجميع وتجهيز أساسيات كل متجر ولم يبق إلا التسويق فما الحل؟؟
للأسف نسبة كبيرة من الأشخاص خسروا متاجرهم ورأس مالهم وتم إقناعهم أن فكرة التسويق بأكملها هي مختصرة عند مؤثر أو مشهور من مشاهير المجتمع والتواصل الاجتماعي ويتفاجأ أن الإقبال قليل!! لم لا؟ لم لا يا عزيزي الطموح الأغلب فقط عرض منتجك عند بعض الناس وبلا مبالاة منك من هم وماهية طبيعتهم واهتماماتهم، فإذا كان متجرك وسلعك عن الطبخ والمأكولات فالأصح الذهاب عند من يجيدها ويتابعه لأن الآلاف منهم لديهم ذات الاهتمام ومغرمون بالطعام بشتى أنواعه والمطابخ، وإن كان متجرك للكتب فخياراتك تندرج تحت الكتب والمهتمين بها، لا عند من يتفوه بكلمات المجانين ويمشي وعقله أشبه بسطل، إن أردت الاستعانة بمشهور فادرس اهتماماته وما يثير فضولهم وإن لم تجد مبتغاك فتذكر أن القائمة طويلة ومضاعفة للذي تتخيله، لو استخدم بعض الناس عقولهم قليلا ووضعوا وقتا لجلسات العصف الذهني فعندها ستنار سماؤهم وتمطر غيومهم وتضاء أفكارهم.
للتسويق عدة طرق منها الاهتمام بالتسويق الرقمي للموقع الإلكتروني ووضعه في الصفحة الأولى لعملية البحث عن منتجاتك من أي شخص من العامة، ومن الممكن أيضا التسويق بأناملك، فما سيفعله أي مشهور تستطيع أنت فعله وإيصال فكرتك بالطرق التي تختارها أنت ودائما وبلا تكلف وتحت سيطرة أفكارك، لكن ما يختلف هو عدد المشاهدين لمنتجاتك بالبداية، فهو سوق نفسه بنفسه إلى أن وصل لما هو عليه، تذكر أن بالحياة يجب أن تصبر والصبر مفتاح الفرج.. انشئ حسابات عدة لك لمختلف البرامج لتصل لأكبر عدد من شرائح المجتمع وبكل وقت ومكان أنت تملك ما يملكه وربما أفكارك أكثر..
أنا لا انتقد المشاهير ولست خبيرا بالتسويق أو صاحب متجر، إنما أنا أبحر بمركبي الخاص المبحر بأفكاري وبالعلم والتجربة ولكن ما يختلف أنني أملك المنطق لأقارنه بما أتخيل، وعقلا استنير به بالتفكير..
الأمر لا يتعلق بالتسويق وحسب إنما بشتى الأمور، بالدراسة والتجارة بالوظيفة والاستقلال وحتى بالحياة اليومية، يكفي خلق أفكار ومعتقدات سائدة مبتذلة لفكرة، فكرة أن النجاح لا يمكن إلا بيد شخص آخر هي حيلة تسويقية وضربة بلا رام، لقد هدم الكثير وخسر العديد ويوميا مئات الضحايا لتلك الفكرة السامة، علينا الإيمان بذواتنا ولو بالقليل.