وقع 600 أستاذ جامعي إيراني، الإثنين، على بيان يطالب بـ"إلغاء جميع الأحكام التي تنتهك الحقوق المدنية للطلاب، والحرية غير المشروطة للطلاب المعتقلين"، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في مختلف جامعات إيران للشهر الثاني على التوالي.
وفي اليوم الثالث والخمسين لانتفاضة الشعب الإيراني، التي ثار بركانها بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، منتصف سبتمبر الماضي، حذر أساتذة الجامعات من اضطرارهم لاستخدام كافة القنوات الاحتجاجية والمدنية لتحقيق غاياتهم، في حال عدم الموافقة على مطالبهم.
القمع يؤجج الاحتجاجات
وفي سياق متصل، نشر 121 أستاذًا في جامعة "أمير كبير" للتكنولوجيا رسالة، حذروا فيها من خطة تعدها سلطات نظام الملالي الإرهابي لـ"التعامل بقسوة مع الطلاب"، مؤكدين أن زيادة قمع الطلاب "مخالف للمصلحة العامة والمنطق"، و"يؤجج الاحتجاجات أكثر فأكثر".
وكتب الموقعون على الرسالة "يجب القبول بأن زيادة الضغط والتهديدات، كما رأينا حتى الآن ستؤدي إلى اشتعال نار الاحتجاجات".
إلى ذلك، أضرم الشباب الثوار، مساء الإثنين، النار، في قواعد للقوات القمعية للنظام، في الأحواز وهمدان وباكدشت وباباحيدر وسقز، قم وكرج، قزوين وأراك، طهران ورشت، وآمل.
يشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعا في هجمات الثوار، في مختلف المدن الإيرانية على مراكز الباسيج ومجسمات وصور خامنئي وخميني وقاسم سليماني والحرس، ما يوضح غضب الشعب الإيراني على النظام ورغبتهم في إسقاط حكم الملالي.
دعم شعبي غربي
يأتي هذا مع تواصل دعم الإيرانيين، في العواصم الأوروبية والغربية للانتفاضة الشعبية في وجه نظام الإرهاب الأول في العالم، والمنكل بشعبه لأكثر من 40 عاما.
واعتصم أنصار منظمة "مجاهدي خلق"، ومتضامنون في لندن وستوكهولم؛ لإنقاذ أرواح معتقلي سجن "إيفين" سيئ السمعة، ودعم الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني، وحملوا صورا لضحايا آلة الموت، على لافتات كبيرة، رافعين أعلام إيران وشعار المنظمة.
ودعم الإيرانيون والنشطاء الغربيون دعوة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية الأخيرة، التي شددت على ضرورة إغلاق سفارات نظام الملالي وطرد عناصره من أوروبا.