عُقدت، اليوم الثلاثاء، بمدينة شرم الشيخ قمة رؤساء "مبادرة تنسيق عمل المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط" لتغير المناخ، بالشراكة بين مصر وقبرص، ضمن فاعليات اليوم الثالث للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP -27).
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام القمة إن المبادرة تسهم وتعزز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي وهي منطقة تعد من أكثر مناطق العالم تأثرًا بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كافة الأصعدة.
المكون العلمي لمواجهة تغير المناخ
ونوه الرئيس السيسي بأن ما يميز المبادرة عن غيرها هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه والذي لا غنى عنه لمواجهة تغير المناخ بما يضعنا على الطريق الصحيح، نحو تنفيذ أهداف "اتفاق باريس".
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس التزام بلاده بدعم العلاقات مع كافة الدول في مواجهة أزمة التغير المناخي.
وطالب أناستاسيادس باتخاذ كل ما يلزم لوضع خطة عمل ملموسة لها نتائج وواقعية لتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.
#صور |
جناح #المملكة في المعرض المصاحب لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ #cop27#اليوم pic.twitter.com/f8mqjwjimG— صحيفة اليوم (@alyaum) November 8, 2022
بدوره، تعهد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في كلمته أمام القمة، بأن تتخذ بلاده كافة الإجراءات المتعلقة بمكافحة تغير المناخ دون المساس بالمصالح الوطنية.
وأشار إلى أن الأردن تسير بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة وتمتلك استراتيجية متكاملة وواضحة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.
مشاركة المياه بين الدول
من جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته إلى النظر في السياسات الإقليمية، وكيفية مشاركة المياه بين الدول بشكل جيد على أن تكون كافة الدول على دراية بالإجراءات التشغيلية لكل دولة أخري.
وأكد ضرورة الاتفاق على هذه الإجرائية لضمان التعاون بين دول الجوار وليس فقط المراقبة بل المساهمة في تلك الإجراءات.
مؤتمر المناخ COP27.. جهود سعودية ومشاركة فعالة في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر https://t.co/Zu4Ju8XESW— صحيفة اليوم (@alyaum) November 8, 2022
فيما وجه رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس الشكر إلى قبرص لاتخاذ المبادرة للتعاون المناخي في المنطقة.
وأشار إلى أن خطة العمل التي تم عرضها تميزت بالشمولية؛ حيث تركز بشكل مباشر على التغير المناخي الذي يعد مشكلة كبيرة في شرق المتوسط، وتؤثر بشكل مباشر على الغذاء والبيئة وأنظمة المياه والهجرة، ولاسيما الطاقة والتحول في الطاقة والتعاون في مجال الطاقة.