ما يزال لغز المقابر الجماعية التي اكتشفت في ليبيا يبحث عن حل، خصوصًا بعد المطالب الدولية بالتحقيق في هذه القضية وتحويل المتهمين للتحقيق، وفتح هذا الملف مجددًا بعد زيارة مدعي المحكمة الجنائية الدولية، مدينة ترهونة لتفقد المقابر الجماعية فيها.
وأفادت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، بأن المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اطلع خلال زيارته إلى ترهونة على جميع المواقع التي تخص المقابر الجماعية، وقدم مدير إدارة البحث عن الرفات التابعة للهيئة لطفي المصراتي، شرحًا مفصلًا عن آلية العمل الميداني هناك.
من جانبه أثنى خان على كل الجهود المبذولة من الهيئة وفرقها الميدانية، للوصول لجميع البلاغات والتقدم الكبير للتعرف عن هوية الجثث المجهولة التي استخرجت.
إحاطة مجلس الأمن
على صعيد متصل، يقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، غدًا الأربعاء إحاطة عن الوضع في ليبيا لمجلس الأمن خلال الزيارة التي بدأها السبت الماضي إلى العاصمة طرابلس.
والتقى خلال زيارته مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي.
وذكرت المحكمة الدولية أنّ «الزيارة هدفت إلى تسريع التعاون وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب في البلاد، وبناء شراكات مع الضحايا والسلطات الوطنية والمجتمعات المتأثرة من أجل تعزيز المساءلة عن الجرائم وفق نظام روما الأساسي، الذي أسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية عام 1998».
وفي تقريره الأخير المقدم لمجلس الأمن، أبريل الماضي، قال خان: إنّ الوضع في ليبيا يمثل أولوية لمكتبه، وذلك لكون البلاد مرت بحروب عدة وقعت خلالها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، وفق قوله.
دعم للوساطة الأممية
في سياق منفصل، أكدت رئيسة وزراء حكومة إيطاليا جورجا ميلوني، خلال لقائها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم روما الكامل لوساطة الأمم المتحدة في ليبيا.
وبحسب وكالة آكي الإيطالية، قالت ميلوني في حسابها على «تويتر» في أعقاب اللقاء الذي جرى على هامش قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ: إن النقاش تمحور حول التحديات العالمية الرئيسية وتداعيات حرب روسيا على أوكرانيا ودعم إيطاليا الكامل لوساطة الأمم المتحدة في ليبيا.
فيما توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة وزراء إيطاليا، على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية بسام راضي: إن اللقاء استعرض آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، لاسيما الملف الليبي، كما تبادلت الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين روما والقاهرة كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
