لفتت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إلى افتقار الاحتجاجات في إيران إلى قيادة، تبرز رغبة ورسالة كامنة لدى الشعب لم ينتبه لها كثيرون.
وبحسب افتتاحية الصحيفة، المثير للدهشة في احتجاجات إيران، التي تعد الآن الأطول ضد علي خامنئي، فإنها كانت بلا قيادة إلى حد كبير.
مسألة غير معلنة
أضافت الافتتاحية: توحد المتظاهرون حول الغضب من النظام، حيث يتشاركون الألم من الفقر والتضخم، وأردفت: مع ذلك، تشير صفة عدم وجود قيادة إلى مسألة غير معلنة إلى حد كبير، وهي الرغبة في المساواة.
ولفتت إلى أنه إذا كان أي شخص في إيران قادرًا على توضيح هذه النقطة، فسيكون الزعيم الروحي لأكبر أقلية دينية في إيران، وهم المسلمون السنة، الذين عانوا طويلًا في ظل نظام طائفي يهيمن على البلاد.
استفتاء فوري
تابعت الصحيفة: في 4 نوفمبر، دعا رجل الدين السني الأبرز، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، إلى إجراء استفتاء فوري لتغيير السياسات بناءً على رغبات الشعب.
وأضافت: لقد كان ذلك التحدي الأعلى مستوى حتى الآن للنظام، وعقيدته الخاصة بأن الشعب الإيراني بحاجة إلى «وصاية» منذ بدء الاحتجاجات.
دور قيادي
رجحت الافتتاحية أن يكون عبد الحميد، وهو شخصية مشهورة في إيران على مدى عقود بجهوده السلمية لتحقيق المساواة في الحقوق، قد دفع للقيام بدور قيادي بسبب ما يعتبر أكبر مذبحة خلال الاحتجاجات الحالية.
وأردفت: في 30 سبتمبر، قتل ما يصل إلى 90 متظاهرا سلميا على يد قوات الأمن بعد الصلاة في مدينة زاهدان، التي يقيم بها عبد الحميد.
وتابعت: في قيادته، أوضح للمحتجين، من التجار إلى الطلاب إلى عمال النفط، أنه لا يوجد أساس طبيعي لعدم المساواة في إيران، وجود احتجاجات بلا زعيم تثبت هذه النقطة.
