بعد ساعات من تكليفه قائد ميليشيا وزيرًا للداخلية، حث رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، خلال لقائه، مساء الإثنين، رئيس الأركان العامة لقوات المنطقة الغربية محمد الحداد على البدء فيما سماها «خطة عمل رئاسة الأركان المتضمنة برامج التدريب ورفع الكفاءة القتالية لبعض الوحدات العسكرية».
ووفقًا للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، فقد حث الدبيبة رئيس أركانه على وضع رؤية لإعادة تنظيم وهيكلة عدد من الوحدات العسكرية، والوقوف على احتياجاتها.
واعتبر السياسي الليبي رضوان الفيتوري أن خطوة الدبيبة بمثابة تصعيد عسكري خطير وتنذر بمواجهة مسلحة مع الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي برئاسة فتحي باشاغا، ما قد يعيد البلاد إلى جحيم الحرب.
الحشد العسكري
كما شدد الفيتوري لـ«اليوم» على أن لقاء الدبيبة مع الحداد جاء مباشرة بعد تعيينه قائد ميليشيا «الأمن» المركزي عماد الطرابلسي وزيرا للداخلية، لافتًا إلى أنه كان للطرابلسي دور رئيسي في منع قوات حكومة باشاغا من دخول العاصمة.
وحذر الفيتوري من مغبة استمرار الدبيبة في الحشد العسكري، لافتًا إلى أن باشاغا لن يصمت وقد يحشد قواته لدخول العاصمة؛ ما قد يسقط ليبيا مجددًا في الحرب ويعيد البلاد إلى سيناريو الخراب والفوضى الذي عانت منه أكثر من 10 أعوام.