قررت المفوضية الأوروبية إجراء مراجعة دقيقة لصفقة الاستحواذ المقترحة لشركة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت، على شركة ألعاب الكمبيوتر البريطانية أكتيفيجن، بسبب المخاوف من تأثيراتها السلبية على مستوى المنافسة في هذه السوق.
وقالت المفوضية في بيان: "المفوضية تشعر بالقلق من أن يؤدي استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن بيلزارد، إلى منع الموزعين المنافسين لألعاب أجهزة الألعاب والكمبيوتر الشخصي التي تقدم مثل هذه الخدمات من الوصول إلى ألعاب الكمبيوتر الخاصة بشركة أكتيفيجن بيلزارد".
تتركز مخاوف المفوضية على التراجع المحتمل لمستوى المنافسة في السوق وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليل جودة الألعاب الجديدة.
مراجعة أعمق لصفقة استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن"
وقرر جهاز حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في بريطانيا في سبتمبر الماضي، إجراء مراجعة أعمق لصفقة استحواذ شركة مايكروسوفت على شركة أكتيفيجن بيلزارد بسبب المخاوف من تأثيراتها على مستوى المنافسة في السوق.
وقالت هيئة حماية المنافسة والأسواق البريطانية، إنها قررت إجراء المراجعة الأطول بعد أن أهدرت مايكروسوفت فرصة تقديم مقترحات لعلاج مخاوف الهيئة بشأن تأثيرات الصفقة على المنافسة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه الخطوة كانت متوقعة، بعد أن أعربت هيئة حماية المنافسة والأسواق في وقت سابق عن مخاوفها، من أن تؤدي الصفقة إلى تقليل مستوى المنافسة في سوق أجهزة ألعاب الكمبيوتر والاشتراك في الألعاب وخدمات الحوسبة السحابية.
يذكر أن اندماج أكتيفيجن مع مايكروسوفت سيجعل الأخيرة ثالث أكبر شركة في مجال ألعاب الكمبيوتر على مستوى العالم، ويتيح لها ضم الألعاب الشهيرة التي تمتلكها أكتيفيجن مثل "كول أوف ديوتي" و"وورلد ووركرافت" و"جويتار هيرو" إلى خدمة الألعاب مدفوعة الأجر على جهاز إكس بوكس المعروفة باسم "جيم باص".