دعا مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى ضرورة الالتزام بالدين كعامل تهذيب وتنوير يهدي الإنسانية إلى القيم النبيلة والمبادئ السامية المشتركة من محبّة وأخوة، على اعتبار أن استقرار العالم لن يكون إلا بتحقيق تلك القيم والمبادئ.
وشدد على أهمية تحويل مبدأ التسامح والتعايش إلى سلوك عملي، وممارسة يومية مستمرة.
وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور قطب مصطفى سانو، على أهمية مراجعة المناهج الدراسية لتصبح مناهج تنشر قيم المحبة، والإخاء، والتسامح والوئام والسلام، وبناء الجسور، وتجاوز ترسبات التاريخ من أجل وضع حد للتناحر والتقاتل.
تعزيز وعي العامة
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام : المقتضيات والشراكات".
طالب الأمين العام للمجمع القيادات الدينية بتعزيز وعي العامة والأتباع بأن الاختلاف بين البشر في أديانهم ومعتقداتهم يُعد سنّة كونية لا يمكن إزالتها لقوله تعالى: «وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ».
وأشار إلى أن هذه النصوص تعني أن التعددية والتنوع الديني والعرقي والثقافي إرادة إلهية لا يمكن تجاهلها ولا إزالتها في الوجود، ولا بد من التعاون والتنسيق والتواصل بين القيادات الدينية لتعزيز هذا الفهم، وترسيخه في الأذهان والتصرفات.