تساءلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عمّا إذا كانت نتائج الانتخابات الإسرائيلية ستحطم العلاقة مع الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير للمجلة، انتهت الانتخابات الإسرائيلية، لكن المتعة تبدأ مع شروع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو عملية تشكيل ائتلاف حاكم.
الخيار الأول
وأضاف التقرير: سيكون خياره الأول هو التخلص من الأحزاب اليمينية المتطرفة الثلاثة المؤلفة من تحالف الصهيونية الدينية، والذي يعرف أنه سيكون سببًا دائمًا للصداع النصفي منذ اليوم الأول، لصالح صفقة وحدة وطنية أوسع مع حزب «الوحدة الوطنية» بزعامة بيني غانتس للوحدة الوطنية أو حتى حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد.
وأضاف: لكن لتأمين هذه النتيجة ومنع هؤلاء المتطرفين من المشاركة في الحكومة، ربما في المناصب العليا، يتعين عليهم الموافقة على منح نتنياهو بطريقة أو بأخرى حصانة من الملاحقة القضائية.
تحالف الجحيم
وأردف: إذا فشل نتنياهو في ذلك، فلن يكون أمامه خيار سوى تشكيل تحالف من الجحيم، مشيرا إلى أن هذا يطرح سؤالًا حرجًا: هل سيؤدي تحالف هكذا بقيادة نتنياهو، إلى تحطم قطار العلاقة بين واشنطن وتل أبيب؟
ومضى يقول: بالتأكيد الجواب يجب أن يكون نعم، لا يمكن أن يكون لديك حكومة إسرائيلية بهذا التطرف ولا تعاني من أزمة دائمة مع أقرب حليف لها.
مسألة وقت
توقعت المجلة أنها مسألة وقت حتى يشعل اليمينيون المتطرفون بالحكومة النار في قضية قابلة للاشتعال مثل القدس، أو أعمال ضد عرب إسرائيل، أو الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ومضت بالقول: سيعتمد الكثير، بالطبع، على كيفية تصرف الحكومة الجديدة، ومدى سيطرة نتنياهو على شركائه في الائتلاف المشاغبين، وما هي الحقائب الوزارية الممنوحة لهم، وما هي أولوياتهم الخاصة.
مزيد من التدهور
وتابع تقرير المجلة الأمريكية: مع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر "إنّ أفضل طريقة لإيجاد حرب هي البحث عنها"، والآن، لا نتنياهو ولا بايدن يبحثان عن حرب.
وأشار في الختام إلى أنه من المرجح أن تعاني العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من المزيد من التدهور بمرور الوقت.