فشلت دعوة جماعة الإخوان الإرهابية لتنظيم مظاهرات ومسيرات في الشوارع المصرية، اليوم الجمعة، تحت شعار «حراك 11 نوفمبر»، بانتظام حركة المواطنين في الميادين العامة، فيما لم تشهد أي مدينة تجاوبًا مع تلك المخططات المسمومة.
هذا الفشل دفع التنظيم الإخواني لفبركة عدد من الصور ومقاطع الفيديو عن احتشاد المواطنين المصريين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم أنها في عدد من المحافظات، بالوقت الذي كانت تسير فيه الحياة بشكل طبيعي في تلك الأماكن.
وأطلقت جماعة الإخوان ما يسمى «النفير العام» لإعادة مصر إلى الفوضى، التي عانت منها منذ 2011 وحتى تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، ودعا التنظيم أنصاره للنزول بكثافة والاحتشاد في الميادين وإحداث اضطرابات ومحاولة إرباك الأجهزة الأمنية، بيد أن الشعب المصري قابل هذه الدعوات بتجاهل واسع.
التحريض على الاعتصام والعنف
وأصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا رسميًا اليوم الجمعة، تدعو فيه أنصارها للاعتصام في الميادين لإسقاط النظام المصري واستعادة الحكم.
وتعقيبًا على بيان الإخوان، قال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى: فشلت مؤامرة الإخوان في الدعوة للتظاهر، قدراتهم العقلية محدودة سياسيًا، ورهاناتهم خاسرة تؤدي لمزيد من الفشل، ولم تنجح دعواتهم للفوضى والتخريب في إقناع أي مواطن مصري، الذي أدرك أنهم يريدون إسقاط الدولة وتحقيق مصالحهم الشخصية.
ويرى القيادي الإخواني المنشق إبراهيم ربيع، أن الشعب المصري يرفض العودة إلى عهد الفوضى، التي كادت تؤدي إلى كارثة كبرى، وقال: لن ينطلي عليه مؤامرة جماعة الإخوان الإرهابية للقفز مجددًا على الحكم.
وشدد على أن بلاده تمر بفترة استقرار وأمان، ولن يسمح المصريون بعودة بلدهم مجددًا إلى سيناريوهات العنف التي عانوا منها كثيرا.
مزاعم الإخوان وأوهام العودة
يذكر أن بيان تنظيم الإخوان الإرهابي الصادر اليوم تضمن مزاعم، منها «أن للجماعة أحقية في الحكم، كما أدعى أن الفرصة حانت لاستعادته، وطالب بالالتفاف حولها»، وذلك وفق أوهامهم بالعودة للسلطة.
وكشفت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للإخوان عن تفاصيل خطة الجماعة للدفع بعناصرها في المحافظات وأماكن انطلاق المسيرات من الميادين، وطالبتهم بتطويق الميادين بسياراتهم لتسهيل دخول المحتشدين وعرقلة دخول عربات الأمن.
فبركة صور وفيديوهات
في سياق متصل، قالت مصادر أمنية مصرية: إن المدن والميادين التي زعمت اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بأنها تشهد مظاهرات، خالية من أي تجمعات وتسير فيها السيارات بانسابية دون وجود أي عوائق.
كما نفت المصادر، صدور قرار حكومي بفرض حظر التجوال اليوم الجمعة بالميادين والشوارع، مؤكدة أن الهدف من ترويج هذه الشائعة إثارة بلبلة في الشارع.
فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية في مصر، أنه لم تصدر أي توجيهات أمنية رسمية بغلق المقاهي والمحلات اليوم الجمعة.
كما نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء توقف المواصلات العامة، مؤكدا عملها بشكل طبيعي على كل خطوط السير دون توقف وبانتظام وفقاً لجداول التشغيل المعتادة.
