مازال الشوق يحدونا لدورينا وإثارته ومتعة لياليه وبمقابل ذلك حنين لمتابعة منتخبنا وهو يرفرف بعلمنا السعودي في دوحة قطر بين أكبر وأعظم منتخبات العالم كمشاركة نتأمل منها الكثير ولو على أقل الأحوال أن لا نخرج بكارثة ألمانيا التي نسفت بجمالية مشاركتنا الأولى بأمريكا.
ربما من القسوة أن نحلم بما لايتسع له خيالنا، أو أن نطالب بما يفوق قدراتنا فهناك إمكانيات مهما تطورت تبقى محدودة وخاصةً حينما نتحدث عن مقارعة أبطالنا لأعتى منتخبات أوروبا فضلاً عن السامبا ورفاق ميسي، لكن من حقنا أن نهمس في أذن كل لاعب سعودي بمنحنا كامل الثقة على أن يقدموا كل ما يمكن من مستويات لايشوبها الخذلان والتوهان وشعور النقص الذي يفقدمهم الروح التي تغطي على الإمكانات أحيانا.
باعتقادي أن المشجع السعودي سيكون له الحضور الأقوى في هذه البطولة فالمكان يقرب منا وكأنه لم يقترب من قبل بهذا الشكل الذي يجعلنا نرى دوحة قطر من قلب العاصمة السعودية، فهل هناك ترتيبات وتنسيقات ترسم خطوط جمالياتها العريضة وزارات (الرياضة والسياحة والإعلام) تظافر جهود لأجل لوحة مشرقة بهويتها السعودية الأصيلة التي نحتاجها جيداً لنؤكد للعالم بأنا رسل السلام التي تنبض حباً وتعاوناً وصدقاً مع كل أبناء المعمورة الذين ينحنون تواضعاً لمشاريع وأفكار وإنسانية هذا البلد العظيم.
رجال الأعمال الأفراد المؤسسات من بنوك وغيرهم لابد أن يكون لهم الدور الأكبر في تحفيز الجمهور للتفاعل بجوائز وهدايا وتصوير لاستثارة حماسهم وإبداعاتهم في أن يكون لهم الحضور الإيجابي المشرَف لنا كبلد، ولهم كأفراد حاضرين يمثلون تربية من وراءهم من أهلٍ يتمنون أن تكن الصورة الملتقطة لهم راقية وترفع الرأس.
لا أحد يشك بأن مجموعتنا صعبة وصعبة جداً، وخاصة بتواجد الأرجنتين والمكسيك وبولندا اللائي لم يأتوا للتمشية أو التسلية وإضاعة الوقت وإنما لبعثرة من يقف أمامهم محاولاً زرع الشوك بطريقهم للبطولة وليس مجرد تأهل للدور الذي يليه لكن بالإرادة والعزم والمتابعة بحزم ودقة لتفاصيل ماقبل وأثناء وبعد كل مباراة لربما يقول للعالم مرةً أخرى (ها نحن هنا).
ختاماً كل الأمنيات تسبقها الدعوات والتفاؤل بهذا المدرب الذي مازلت أثق في حسن تعامله مع منظومته أن نقدم في قطر 2022 مستويات تجعلنا نكمل متابعة البطولة دون أن نطأطئ رؤوسنا ونستحي أن نقول هؤلاء النخبة من مواهب كرة القدم السعودية هم من نتباهى بدورينا عربياً وآسيوياً من خلال قوة المتابعة التي نمنحهم إياها، ونقيم لهم برامج التعصب والإثارة لرفع مستوى المنافسة بين أنديتهم لدرجة ارتفعت معها عقودهم لمبالغ خيالية، سنحكم بعد (قطر) استحقاقهم لها من عدمه.
توقيعي /
الحياة مليئة بأشواك لاترحم أقدام من لايملك يدين شجاعة لاتخشى إزالته، حتى ينبت الله بأراضيهم بدل الشوك ورداً.
@shumrany