دانت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء فيه المعتمدة لدى اليمن أمس الجمعة، هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية على ميناء (قنا) التجاري بمحافظة شبوة شرقي البلاد، أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها، ما تسبب في وقوع إصابات بين طاقمها.
وقالت في بيان: «إن مجلس الأمن الدولي الذي يجسد المجتمع الدولي في قضايا السلم والأمن، اعتبر الهجوم الحوثي السابق على ميناء (الضبة) النفطي بمحافظة حضرموت في الـ 21 من أكتوبر الماضي هجوما إرهابيا».
وأضافت «هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار».
الهجمات الإرهابية
وأكدت البعثة ضرورة وقف الميليشيات الحوثية هذه الهجمات الإرهابية، وأن تحترم التزاماتها وفق القانون الدولي، وأن تتعاون بشكل تام مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتجديد الهدنة، والتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن.
كان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بتجاوز لغة الشجب والتنديد، واتخاذ مواقف رادعة ترقى لمستوى الهجوم الإرهابي ومخاطره على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والتحرك بحزم لوقف التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، وتصنيف ميليشيا الحوثي «منظمة إرهابية».
وقال «إن الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي، المدعومة من نظام ملالي إيران الإرهابي، بواسطة طائرة مسيرة واستهدف ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، يؤكد مضي الانقلابيين بإيعاز وتخطيط وتسليح من طهران، في نهج التصعيد وتدمير البنية التحتية، ومقومات الاقتصاد الوطني، ومقدرات الشعب اليمني، دون اكتراث للأوضاع الإنسانية الصعبة».
التعاون الإسلامي تدين الهجوم على #ميناء_قنا بشبوة #اليمنية https://t.co/lJ1jq0vSxW#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) November 11, 2022
حصار اليمنيين
وأوضح الأرياني «أن ميليشيا الحوثي تسعى من وراء هذه الهجمات الإرهابية إلى فرض حصار على الشعب اليمني، بوقف وصول السلع والمواد الاستهلاكية عبر موانئ البلاد، ووقف مصادر تمويل الخزينة العامة، وعرقلة جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع، وتقديم الخدمات وصرف مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في المناطق المحررة».
وأشار إلى أن استمرار هذه الهجمات ينذر بارتفاع مستوى المخاطر، الذي تتعرض له السفن التجارية والناقلات النفطية في خطوط الملاحة الدولية، وزيادة أسعار التأمين عليها، وبالتالي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاستهلاكية، وإضافة أعباء جديدة على كاهل المواطنين.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تصعد هجماتها على الموانئ التجارية والنفطية بالمناطق المحررة، في الوقت الذي تقدم فيه الحكومة التنازلات وتمنح التسهيلات لوصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة بشكل منتظم، انطلاقا من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه كافة اليمنيين، والتخفيف من معاناتهم.
وأكد الأرياني أن الحكومة لن تقف موقف المتفرج إزاء هذه الهجمات، التي تنذر بعواقب وخيمة على مختلف الصعد يدفع ثمنها الشعب اليمني الذي يعاني منذ ثمانية أعوام جراء الانقلاب، وتهدد بكارثة بيئية بحرية، في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يبحث عن حلول لاحتواء مخاطر ناقلة النفط «صافر».
