DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأهلي ونصائح موسى

الأهلي ونصائح موسى
الأهلي ونصائح موسى

- مسألة أن يعود المحياني لواجهة الإعلام ويقدم اعتذاره للأهلي وجمهوره فالمسألة هنا فيها نظر.
- أما مسألة أن يعود لواجهة الإعلام ويتفلسف ويبرر ويقدم نصائحه لإدارة الإنقاذ الحالية، فهنا لا بد وأن نقف لنضحك ونقهقه ونزدري حالة هذا الحضور البائس.
- أي توصيات يمكن قبولها من موسى، وهو الذي قاد الأهلي بفكره المتواضع إلى حيث مواقع الهبوط ومراراته؟
- وأي نصائح تلك التي يمكن الأخذ بها من شخص موسى الذي رفض كل نصائح الأهلاويين طيلة عام بأكمله، عاند فيه وكابر وواصل عبثه دون أن يسمع أو يستمع لملايين الأهلاويين وهم يشيرون إلى موطن الخلل وموسى آنذاك لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، بل ولا يقرر.
- اليوم وبعد أن أصبح هبوط الأهلي واقعًا ملموسًا جاء المحياني ليعمق جراح الأهلاويين يطلب الاعتذار ويناشد التصحيح، ويتحدث وكأنه المنقذ لمرحلة مختلفة، الحاجة فيها ماسة للنبلاء الذين يقدمون مصلحة الكيان أكثر من أصحاب المصالح وحاجة الكيان لهم.
- لقد عانى الأهلي كثيرًا بسبب الفكر الذي جاء به الأخ موسى المحياني في ثلاث تجارب إدارية خاضها مع الزويهري والنفيعي، فآلت إلى الفشل الذريع الذي انتهى هذه المرة بهبوط النادي العريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى كظاهرة غير مسبوقة في هذا النادي الكبير.
- هذه التجارب المخلة والمتخاذلة هي نتيجة الاختيار الخاطئ كما هي نتيجة لوضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب، ومن يفحص مستوى القرارات والصفقات وفلسفة العمل وتحديدًا في الموسم الماضي سيعلم جيدًا بأن الخلل كان في موسى ومن مع موسى، وبالتالي فإن الاعتذار مجرد محاولة، الهدف منها ليس إرضاء الأهلاويين، بل الهدف منها محاولة العودة إلى الأضواء والبحث فيما يحقق لذاته الحضور وممارسة لعبة التنظير الإعلامي التي يمتاز بها ويتفنن.
- لم يوفق المحياني لا في الإجابة ولا في الاعتذار، ولا حتى في تلك النصائح التي زادت عليه حنق الأهلاويين، لكونها نوعا من الاستفزاز، وعندما نقول ذلك ففي مشهد الأهلي ما يشير إلى أن أدوات الفشل لا يمكن الاعتماد عليها أو الاستناد على مخرجاتها لبناء النجاح، وإنما العكس فتلك الأدوات ستبقى نقطة سوداء غير قابلة للاستنساخ لا في حاضر الأهلي ولا في مستقبله.
- الأهلي لا يزال يدفع ضريبة ما تعرض له من الفشل الإداري يا موسى.
- الأهلي الذي منحته صك الرحيل إلى غياهب المجهول هو الذي ساهم في تقديمك لنا وللوسط الرياضي وعرّفك بالإعلام والجمهور، ولهذا فليس من المنطق أن تعود بعد كل هذا العبث لتستفز جماهيره بنصائح هاسي والهبوط.
- عمومًا على الأهلاويين أن يستوعبوا من الدرس ويعملوا على بناء فريقهم بشكل مختلف عما كان عليه في الموسم المنصرم وهذا لن يتحقق إلاّ بتوحد صفهم وبعدم منح الانهزاميين وأصحاب الفكر السطحي دورًا يعيدهم للواجهة من جديد، فالأهلي الذي تغير بأخطاء الاختيار والأمنيات الواهية لا بد وأن يسلك طريق الوضوح وجدّية العمل وصدق التوجّه.
- كل الاحتمالات في كرة القدم واردة، قد تكسب والجميع يراهن على خسارتك والعكس كذلك.
- منتخبنا الذي اقترب من خوض غمار المونديال يحتاج لثقافة التحفيز المعنوي، أكثر من حاجته للخطة والتنظيم وتوظيف الأدوات.
- المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
- بهمة الرجال وحماستهم الأخضر سيقدم المستويات المشرفة، وهذا ما نثق به، وهذا ما نرجو رؤيته.
- بالتوفيق لمنتخبنا الوطني، والأمل أن تأتي مشاركته موازية لكل التطلعات والطموحات الجماهيرية.. وسلامتكم.