طالبت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه بتقديم مزيد من المساعدات للدول الفقيرة التي تعاني من عواقب تغير المناخ. وقالت شولتسه، التي تتوجه اليوم السبت للمشاركة في مؤتمر المناخ العالمي (كوب27) في شرم الشيخ بمصر، في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية إنه يتوجب مشاركة المزيد من الدول في الدرع الواقي المخطط له، وأضافت: "بل يجب أن تنضم المزيد من الدول الصناعية، أو أيضا أكبر الملوثين مثل الصين". وتعتزم شولتسه، بالتعاون مع مجموعة الدول العشرين المهددة بشدة من تغير المناخ إطلاق "الدرع الوقائي العالمي ضد مخاطر المناخ" في مستهل الأسبوع الثاني من المفاوضات بعد غد الاثنين. ويهدف الدرع المالي الجديد إلى تقديم مساعدات سريعة للدول التي تعاني من كوارث مرتبطة بالمناخ. وطرح المستشار الألماني أولاف شولتس فكرته الخاصة بالدرع الواقي في "كوب27" قبل أيام قليلة. ومن المقرر إنشاء مكتب خاص لهذا الغرض في فرانكفورت. وستساهم ألمانيا بـ 170 مليون يورو كتمويل مبدئي لإطلاق الدرع. ولم يتضح بعد أي دول أخرى ستشارك في الدرع وما حجم الأموال التي ستشارك بها. يُذكر أن البلدان المتضررة بشكل خاص من الكوارث مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات نظمت قبل بضع سنوات مجموعة "في 20"، والتي تضم الآن 58 دولة في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية. وذكرت شولتسه أن الدرع الواقي من شأنه أن يساعد في اكتساب المصداقية تجاه البلدان النامية، وقالت: "يتم بناء الثقة من خلال تنفيذ ما نتفوه به". وفي الوقت نفسه، دافعت شولتسه عن خطط بعض الدول النامية لإجراء استكشافات غاز جديدة، وقالت: "لم يتمكن أحد حتى الآن من أن يشرح لي ما هو الأفضل في شراء غاز باهظ الثمن من روسيا بدلا من استخراجه بنفسك من الأرض... الموقف المتمثل في القول ببساطة: إنه أمر جيد بالنسبة لنا ولكن ليس بالنسبة لك - بالكاد يمكن قبوله"، مضيفة أنه بدلا من ذلك يمكن دعم الدول في شق طريقها إلى الحياد المناخي. وتم تسجيل حوالي 45 ألف مشارك في المؤتمر المنعقد في شرم الشيخ. وفي مستهل الأسبوع الأول من المؤتمر شارك في الفعاليات أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة. ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة أمام المؤتمر بالالتزام بحزم بهدف الولايات المتحدة المعلن لحماية المناخ ومكافحة الاحتباس الحراري. ويستمر المؤتمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
بحث متقدم
