قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية إن وسائل الإعلام المحافظة ستواجه خيارات صعبة بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن أفضل المواهب في قناة فوكس نيوز والشخصيات البارزة في وسائل الإعلام المحافظة بشكل عام سيتعين عليهم خلال الأشهر المقبلة اختيار أفضل جمهوري يمكن دعمه لانتخابات الرئاسة في 2024.
بين خيارين
وأوضح التقرير أن المحافظين سيتعين عليهم الاختيار بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وتابع: من المتوقع أن يعلن ترامب عن ترشحه للمرة الثالثة للرئاسة يوم الثلاثاء، بينما حقق ديسانتيس هذا الأسبوع للجمهوريين أحد أكبر الانتصارات الكاسحة في الذاكرة الحديثة على مستوى الولاية في فلوريدا .
وأردف: خلال الفترة التي قضاها في البيت الأبيض ، كان بإمكان ترامب الاعتماد على فوكس وكبار مضيفيها لتغطية شبه مستمرة وضمان تأييد حزبي له.
علامات على التحول
وأضاف: خلال الأشهر الماضية، كانت هناك علامات على التحول بعيدا عن ترامب. أثار مدح الشبكة لـ "ديسانتيس" الذي أدى إلى فوزه المهيمن في إعادة انتخابه، تساؤلات حول من قد تلقي بثقلها وراءه في عام 2024.
ونقل عن داريل ويست، نائب رئيس دراسات الحوكمة في معهد بروكينجز، قوله: عندما يتحدث روبرت مردوخ يستمع الناس له، مضيفا أن ما يحدث في "فوكس" مهم للغاية، لا سيما بالنسبة لسياسات الحزب الجمهوري. فلدى القناة تأثير على القاعدة الشعبية للحزب، لذا فإن موقف القناة تجاه ترامب، وموقفها تجاه المرشحين الآخرين سيكون مهمًا للغاية.
تساؤلات
ولفت التقرير إلى أن فوز ديسانتيس المهم في فلوريدا حظي بتغطية مكثفة على قناة فوكس هذا الأسبوع ، حيث استشهد به المضيفون والضيوف على أنه نقطة مضيئة وسبب للتفاؤل بالنسبة للجمهوريين.
وتابع: بشكل منفصل، خسر عدد من المرشحين المدعومين من ترامب سباقات رئيسية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الوقت قد حان لكي يبتعد الحزب الجمهوري عن ترامب.
وأردف: كما أن هجمات ترامب على ديسانتيس وحاكم فيرجينيا جلين يونجكين لم تلق اهتماما لدى العديد من الجمهوريين.
ويُنظر إلى كل من ديسانتيس و يونجكين على أنهما منافسان محتملان لترامب في مسابقة 2024.