اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الغرب، بتعمد "عسكرة" جنوب شرق آسيا في محاولة لكبح المصالح الروسية والصينية، ما ينذر بمواجهة بين زعماء روسيا والغرب في قمة مجموعة العشرين المقررة في مدينة بالي الإندونيسية.
ويرأس لافروف الوفد الروسي إلى القمة -وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير - بعد أن قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين مشغول لدرجة لا تمكنه من الحضور.
ومن المتوقع، هيمنة الحرب في أوكرانيا على جدول الأعمال، وأن يواجه زعماء الغرب روسيا علنًا، بشأن غزوها لأوكرانيا، ويدفعوا دولا مثل الصين والهند، واللتين أبدتا، سابقًا، مخاوفها إزاء الحرب، إلى انتقاد أفعال موسكو.
ساحة معركة جيوسياسية محتملة
وانتقد "لافروف" الولايات المتحدة بسبب أفعالها في المنطقة، والتي تعتبرها روسيا وكذلك الغرب ساحة معركة جيوسياسية محتملة في العقود المقبلة، كان هذا في كلمته خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بالعاصمة الكمبودية فنومبينه.
وقال لافروف "الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي يحاولون السيطرة على هذا الفضاء".
#بوتين لن يلقي كلمة "عن بُعد" أمام #مجموعة_العشرين.. و"الكرملين" يكشف السبب
https://t.co/NMgkcohi9l #اليوم pic.twitter.com/69mAM4ea6S— صحيفة اليوم (@alyaum) November 11, 2022
أضاف "لافروف" أن استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن في منطقة المحيطين الهندي والهادي هي محاولة لتجاوز "الهياكل الشاملة" للتعاون الإقليمي، وستتضمن "عسكرة هذه المنطقة مع التركيز بوضوح على السيطرة على المصالح الصينية والروسية في آسيا والمحيط الهادي".
وأكد الرئيس الأمريكي، لقادة جنوب شرق آسيا، التزام واشنطن ببناء منطقة المحيطين الهندي والهادي، بحيث تتسم بالحرية والانفتاح والاستقرار والازدهار والمرونة والأمن، مع تحديد الخطوط الرئيسية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والمنطقة.
ولا تضم رابطة آسيان، المكونة من 10 أعضاء، الولايات المتحدة ولا روسيا، لكن عددًا من زعماء العالم حضروا محادثاتها قبل قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع المقبل في بالي.
