دعت روسيا، اليوم الأحد، مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن، والتركيز على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، الأكثر إلحاحًا في العالم، استباقًا للانتقادات الغربية المتوقعة، لغزو موسكو لأوكرانيا، خلال القمة.
وتجتمع مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، وتشكّل أكثر من 80 %، من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في جزيرة بالي في إندونيسيا هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يستغلّ زعماء الغرب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتدى الرفيع المستوى لانتقاد روسيا علنا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبل القمة "من المهم بشكل أساسي أن تركز مجموعة العشرين جهودها على التهديدات الحقيقية وليست الوهمية".
لافروف يتهم الغرب بـ"عسكرة" جنوب شرق آسيا https://t.co/PJ7FjFV8WE— صحيفة اليوم (@alyaum) November 13, 2022
معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية
وأضافت: "نحن مقتنعون بأن مجموعة العشرين مدعوة لمعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. توسيع جدول أعمالها ليشمل قضايا السلام والأمن، التي تتحدث عنها دول كثيرة، غير قابل للتطبيق. وسيكون هذا خرقًا مباشرًا لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسيقوض أجواء الثقة والتعاون في مجموعة العشرين".
سيرجي لافروف يرأس الوفد الروسي
يرأس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الوفد الروسي إلى القمة -وهي الأولى منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير- بعد أن قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين مشغول لدرجة لا تمكنه من الحضور.
وقالت روسيا إن أزمة الغذاء العالمية تشكل جزءًا رئيسيًا من جدول أعمال القمة في بالي، والتي تأتي قبل أيام فقط من انتهاء سريان اتفاق الحبوب في البحر الأسود في 19 من نوفمبر .
وتطالب موسكو الغرب بتخفيف بعض العقوبات التي تقول إنها تعرقل صادراتها الحيوية من السلع الغذائية والأسمدة، وترفض حتى الآن الالتزام بتمديد الاتفاق، الذي يسهل صادرات الحبوب من الموانئ الجنوبية لأوكرانيا.