حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع بدء الانسحاب الروسي من خيرسون.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه مع دخول القوات الأوكرانية إلى المدينة، أصبح حجم الأزمة الإنسانية واضحًا، بما في ذلك نقص المياه والكهرباء.
وأضاف: خيرسون منطقة حضرية يبلغ عدد سكانها قبل الحرب مئات الآلاف، وهي في الغالب بدون تدفئة أو ماء أو كهرباء أو أدوية أو خدمة الهاتف المحمول، وهو وضع وصفه مسؤول أوكراني بأنه كارثة إنسانية.
As Ukrainian forces entered Kherson after Russia's withdrawal, the magnitude of the humanitarian crisis, including a lack of water and electricity, became apparent. Nevertheless, for a second day, residents poured into the streets to celebrate. https://t.co/Fj4sNPo62C— The New York Times (@nytimes) November 12, 2022
قائمة متزايدة للمخاوف الإنسانية
ومضى يقول: في خضم الاحتفال بالانسحاب الروسي، أصبح النطاق الرهيب للأزمة الإنسانية في المنطقة موضع تركيز يوم السبت، كثير من الناس في خيرسون ليس لديهم تدفئة أو كهرباء أو مياه جارية، كما أن هناك نقصًا في الغذاء والدواء.
ونقل عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين قولهم: إن المدينة ليست آمنة بعد لجهود الإغاثة الإنسانية.
وتابع: إضافة إلى القائمة المتزايدة للمخاوف الإنسانية، نشرت وسائل الإعلام الروسية المتحالفة مع الكرملين مقطع فيديو يوم السبت يزعم أنه يظهر انفجارًا كبيرًا في محطة كاكيفسا للطاقة الكهرومائية، التي تبعد 40 ميلًا شمال شرق المنطقة.
انقسام المحللين العسكريين حول مصير الحرب
وأضاف التقرير: مع اقتراب أشهر الشتاء بسرعة، ينقسم المحللون العسكريون حول مصير الحرب، وما إذا كان بإمكان القوات الأوكرانية الاستمرار في استعادة الأراضي على الرغم من الصعوبات اللوجستية التي تأتي مع الطقس قارس البرودة.
وأردف: يواصل الروس تنفيذ حملة جوية منظمة بشكل جيد ضد شبكة الطاقة الأوكرانية، ما يؤدي إلى شل الخدمات الحيوية في جميع أنحاء البلاد.
واستطرد: في منطقة دونباس الغنية بالمعادن، تراجعت القوات الروسية، وأقامت حلقات متضافرة من الأعمال الترابية بعد هزيمتها في الشمال الشرقي في سبتمبر، على الرغم من أنها لا تزال في حالة هجوم في بعض المناطق.
ابتهاج ممزوج بالقلق من قصف انتقامي روسي
ومضى يقول: مع ذلك، كان الابتهاج ممزوجًا بالقلق بشأن الجيش الروسي.
ونقل عن الكولونيل رومان كوستينكو، عضو البرلمان الذي يخدم في الجيش الأوكراني، قوله: إن خطر تعرض خيرسون لقصف انتقامي لا يزال مرتفعًا.
وأشار إلى أن المدونة العسكرية الروسية "Rybar" المؤثرة والمؤيدة للحرب، نشرت مقطع فيديو زعم أنه لهجوم روسي على سد «كاخوفا» يوم الجمعة، بينما ألقت وسائل إعلام محلية أخرى باللوم على الأوكرانيين.
تحذيرات متبادلة من تدمير سد «كاخوفا»
وتابع: لأسابيع، حذر كل من الأوكرانيين والروس من أن الجانب الآخر سيحاول تدمير السد.
واستطرد: على الرغم من ذلك، فقد قال محللون عسكريون إنه لن يكون من مصلحة أي من الجانبين تدميره، لأن ذلك سيكون له تأثير على كلا الجيشين، اللذين يقعان الآن على الضفاف المقابلة لنهر دنيبرو.
وختم التقرير بالقول: أظهرت صور الأقمار الصناعية أن المنطقة المحيطة بالسد تعرضت لأضرار من الخميس إلى الجمعة، مع انسحاب القوات الروسية.
