أعلن متقاعدون ومعاشيون بالقوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، تكوين ميليشيا "كيان الوطن"، مؤكدين أن عناصرهم منتشرة بكل ولايات البلاد، فيما أسندت رئاستها للواء محمد رحمة الله، وعُين الناطق الرسمي السابق باسم الجيش العميد الصوارمي خالد سعد قائد عامًا.
الصوارمي كان ناطقا رسميا للجيش في عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير، قال لدى مخاطبته التدشين: إن هذا الكيان هو "عسكري ويمتلك قوات مسلحة"، في حين كشف عن وجود أكثر من 28 هدفًا، كان أبرزها إلغاء اتفاقية سلام جوبا، فضلًا عن التمسك بوطنية القوات المسلحة ووحدتها.
سلاح الجيش السوداني
أكد قائد مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قبيل ساعات، وخلال زيارة معسكر «المرخيات» للقوات الخاصة شمال شرقي أم درمان، أهمية الحوار بين كافة الأفرقاء في البلاد، بيد أنه أشار إلى أن الجيش لن يقف متفرجًا على انهيار السودان، بينما تستمر القوى السياسية في حواراتها، وبين أن القوات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها ودورها في ضمان الأمن.
وقال: "القوات المسلحة السودانية "قومية وطنية"، تحمي البلد ومواطنيه، ولا تتبع لأي جهة أو حزب أو فئة، لا الحزب الوطني أو "الإخوان"، أو الشيوعي أو البعث أو غيرهم".
ولفت إلى وجود اتصالات من بعض الأحزاب مع ضباط بالجيش، لاستمالتهم في أجندتهم وتحريضهم لتحقيق مصالحهم السياسية، وتوجه لهم قائلًا: "ارفعوا أيديكم عن الجيش"، واعتبر القوات النظامية "خطًّا أحمر".
أعداد قوات "الكيان"
الناطق السابق باسم الجيش السوداني، رفض الكشف في مؤتمر إعلان الكيان، ذكر أعداد تلك القوات، لكنه وصفها بالضخمة والمسلحة، مؤكدا أبرز أسباب إنشاء هذه القوات هو تمثيل الولايات التي لم تكوِّن قوات عسكرية، في إشارة إلى حركات مسلحة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقع معها اتفاق سلام جوبا في أغسطس 2020.
ونفى منح رتب عسكرية لأفراد القوات، وأضاف: ليس لدينا صدام مع "كل القوات النظامية"، ولن نلجأ لإغلاق الطرق والمظاهرات وغيرها من الأساليب، التي من شأنها أن تدخلنا في مواجهة مع القوات النظامية.
وطالب بوحدة القوات المسلحة السودانية، معلنًا رفضهم لوجود أي قوات من الحركات المسلحة، ولفت إلي أن أبرز اتجاهات "قوات كيان الوطن العسكرية" تحسين العلاقة مع دول الجوار.
وقال الصوارمي: إن من حق أي إقليم "تقرير المصير" إذا لم يجد ما يحتاجه في الحكومة، وأعلن اتجاههم لتقرير المصير في حال لم تحقق أهدافهم المتمثلة في تطبيق الفيدرالية.