@FofKEDL
الغيرة في الإنسان مشاعر طبيعية إلى حدٍّ ما، ومن المفترض أن تكون مُحفّزًا عاطفيًّا تُعين صاحبها على تقديم الأفضل دائمًا. ولكن طغيان الكبرياء وارتفاع نسبة الأنانية في النفس يؤديان إلى تفاقم مستوى الغيرة غير المحمودة، سواء في المرأة أو الرجل. والتي بدورها تقود صاحبها إلى السلوك الأحمق، والذي يقلل من قيمته وقدره عند الآخرين، مهما كانت سلطته أو مكانته.
ومن مجتمع النساء، نستطيع ان نُلخص بعض السلوكيات الحمقاء الناتجة من الغيرة، وعُقدة النقص التي تشعر بها بعض النساء عادةً. لربما تتنافس طالبات العلم للوصول إلى القمة، ولكن غيرة إحداهُن تفضح مستوى الخُبث الذي يقودها إلى حماقة التصرف.
بعد مكافأة بعض المتميزات، جاءت إحداهن لتُميُّز عملها عن البقية ومن باب المقارنة وقعت في شباك سوء نواياها لتكشف لنا عن أمر كاد يُعطّل مسيرتها مع زميلاتها.
وفي مشهد آخر، مهما بلغت درجات عِلمها، فإن الجهل هو سيد المواقف في كثير من الأحيان. والمرأة الهشّة هي التي تخاف من المواجهة، ويزداد معدل الغباء في قراراتها حتى تخسر ما كانت تسعى إليه؛ لأن شخصنة المواقف والأمور فضحت مستوى وعيها وعاطفتها الطائشة؛ ليكون ناتج أفعالها حماقات متكررة أعدمت قيمتها. وبشكل عام، فإن عُقدة النقص في الإنسان تقلل من ثقته بنفسه مهما بلغ من مكانة، سواء في العلم أو المنصب.
وأخيرًا، فإن المرأة الحمقاء هي التي تتبع عاطفتها في كل أمر، وتتصرف وفق رغباتها بعيدًا عن منطق العقل. والحكمة في عقل كل امرأة استطاعت أن توازن بين فضول معرفتها وبين رغبات عاطفتها؛ لتكون تصرُّفاتها وإن تعثرت سديدة ومُدبَّرَة.