[email protected]
لا تزال أصداء اللقاء الذي أجرته قناة (العربية) مؤخرًا مع سمو محافظ الأحساء، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، تثير تفاعلًا واسعًا بين الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في الأحساء والمنطقة الشرقية، وذلك لأسباب عدة، أهمها في تقديري، ما عكسه اللقاء من إدراك سمو الأمير وهو الحاكم الإداري الأول لمحافظة الأحساء، لأهمية التواصل مع وسائل الإعلام، وبيان التطورات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي والتنموي واستعداداتها لمواكبة انطلاق كأس العالم قطر 2022 فضلًا عن خطط هيئة تطوير الأحساء.
وفي تقديري، نجح اللقاء التليفزيوني الأول لسموه، منذ توليه منصب محافظ الأحساء، من نواحٍ إعلامية وتقنية عدة، حيث أجرته إحدى أكبر القنوات الفضائية العربية وأكثرها حضورًا ومشاهدة، واختارت لمحاوره موضوعات مهمة ومحتوى جديدًا، وانتقت لتوقيت بثه زمنًا جيّدًا، وكذلك جرت تفاصيل اللقاء وسياقاته في أريحية وسلاسة واضحة، فضلًا عن اختيار موقع تصوير جيّد مع إخراج متميّز.
وربما حمل اللقاء في توقيته ومحتواه ودلالاته إشارات تأكيد على الدور الإيجابي الفاعل الذي ينبغي أن تلعبه وسائل الإعلام وقنواته في طرح المستجدات، ومواكبة الأحداث والبرامج التنموية، لاسيما تلك التي لها مساس مباشر بحياة ومصالح الناس ومستقبلهم، فالإعلام مرآة حقيقية لمتابعة العمل، وبيان الجهود والمشاريع، ونافذة لتعريف المجتمع بالأعمال، وجهود المسؤول ومبادراته وكذلك الإخفاقات والمعالجات الواقعية لقضايانا وتحدياتنا التنموية.
واليوم في عالم تتسارع فيه الأحداث والأخبار، تزيد تحديات التحقق من الأخبار الكاذبة والشائعات تعقيدًا، وعلى الرغم مما تبذله المؤسسات الإعلامية، ومنصات التواصل الاجتماعي الكبرى من جهود لتحديث آليات تدقيق المحتوى، والتحقق من الأخبار بشكل مستمر، إلا أن العبء الأكبر سيظل يقع على كاهل المسؤولين في الجهات المختلفة؛ لبيان واقع العمل وتطوراته ومستجداته.
وبرأيي، حاكى ذلك اللقاء التليفزيوني إلمامًا وحضورًا ومعرفة كبيرة لسمو الأمير سعود بن طلال بالمحافظة ومواردها وإمكاناتها ومعالمها ومراكزها وهِجَرها، وهو لم يمضِ فيها سوى أشهر قليلة. كما قدَّم صورة حقيقية لما تشهده الأحساء من نهوض اقتصادي مستمر ورؤى تنموية مستقبلية طموحة في ظل رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهم الله -.
لقد شرّفنا وأسعدنا هذا اللقاء وأشعرنا بالفخر والطاقة والعزم.