لا شيء يعلو على صوت المونديال، فالعد التنازلي أصبح متسارعًا، وما هي إلا أيام بسيطة وتنطلق أكبر تظاهرة كروية عالمية في أرض الشقيقة قطر التي نقف معها جميعا قلبا وقالبا لضمان نجاح هذه البطولة المختلفة في كل ظروفها وتوقيتها!
نهاية هذا الأسبوع ستتوقف كل الدوريات العالمية في أوروبا، وتكون كل الأنظار متجهة لقطر، والتي ستكون على المحك، وسيبحث الأوروبيون بالذات عن أي هفوة تقع في هذه البطولة لإشعال الإعلام الدولي بأمور لا علاقة لها بكرة القدم؛ ليؤكدوا على رأيهم أن قطر لم تكن تستحق الفوز بتنظيم هذه البطولة، ولكن كلي ثقة بأن الأشقاء في الدوحة سيظهرون للعالم واحدة من أجمل وأنجح النسخ على مدى التاريخ!
يرى الكثير من الجماهير السعودية والخليجية الشروط والتعليمات القطرية لحضور ذلك المحفل بأنها معقدة ومزعجة، ولكنها أمور تنظيمية قامت بها الشقيقة قطر لضمان انسيابية الحضور والتحكم في الأعداد المتجهة لها حتى تكون الأمور في مسارها الصحيح، ولا يكون هناك تكدس وتزاحم يصعب معه السيطرة على الحشود الكبيرة والمتوقعة، لذا كانت التنظيمات (المعقدة شيئا ما) ضرورة وليست ترفًا!
فنيًّا لا يمكن الحكم على أي منتخب نظرًا لتوقيت البطولة الشتوي وعدم إمكانية لعب أكثر من مباراة استعدادية واحدة، ويعوّل معظم المدربين على جاهزية نجومهم بسبب استمرارية تواجدهم في الدوريات الأوروبية بالذات، وسيكون الضغط الأكبر على ميسي ورونالدو لمحاولة الظفر بهذه البطولة، فتنافس النجمين على الكرة الذهبية لسنوات كثيرة لا يلغي أهمية التتويج بكأس العالم والذي يعتبر تتويجًا لمسيرة كل نجم لا يشق له غبار وربما يكون هذا المونديال الفرصة الأخيرة لكليهما، فالاعتزال يلوح في الأفق!
السيد هيرفي رينارد اختار القائمة النهائية لأخضرنا، وسواء كان لنا تحفظ على بعض الأسماء المختارة أو الاستغراب من عدم ضم آخرين، لكننا سنقف خلف جميع مَن يمثلنا في هذا المحفل العالمي وندعمهم بكل السبل المتاحة، وسنردد ونذكر بكلمات سمو ولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- لنجومنا (استمتعوا) وارفعوا رأس الأخضر عاليا على أرض الشقيقة قطر، وفالكم التوفيق والنجاح. أما مَن لا تزال لديهم تلك النظرة الضيقة المتعلقة بميولهم فنقول لهم: (الله يعينكم على أنفسكم).
خاتمة:
مع صوت المونديال ووين ما يروح الأخضر أنا وياه.
@DrKAlmulhim
بحث متقدم
