وقعت بريطانيا وفرنسا اليوم الإثنين اتفاقية بقيمة 72.2 مليون يورو (74.5 مليون دولار) على مدى العام المقبل، لتكثيف جهود منع المهاجرين غير الشرعيين من الإبحار في رحلات محفوفة بالخطر لعبور القنال الإنجليزي.
عبر أكثر من 40 ألف شخص القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة حتى الآن في هذا العام، ارتفاعًا من 28526 عبروا في العام الماضي، مما يضع ضغوطًا على رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا بريفرمان لفعل المزيد لوقف التدفق.
وقالت بريفرمان في بيان: "إن من مصلحة الحكومتين البريطانية والفرنسية العمل معًا لحل هذه المشكلة المعقدة"، وذلك بعد اجتماعها مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في باريس اليوم الإثنين.
وأضافت: "لا توجد حلول سريعة، ولكن هذا الترتيب الجديد يعني أن بوسعنا أن نزيد بشكل كبير قوام قوات الدرك الفرنسية التي تخرج في دوريات في شواطئ شمال فرنسا، وأن نضمن تكاتف ضباط المملكة المتحدة وفرنسا في إيقاف مهربي البشر".
تعزيز الأمن في المواني
قالت الحكومة البريطانية إن الاتفاقية التي تسري لأعوام عديدة ستشهد زيادة بنسبة 40 بالمائة في عدد الضباط الممولين من المملكة المتحدة الذين يجوبون الشواطئ الفرنسية في دوريات في الأشهر الخمسة المقبلة.
وسيشارك الضباط البريطانيون أيضًا في غرف التحكم الخاضعة لقيادة فرنسية وفي الميدان مع نظرائهم لأول مرة لتحسين التنسيق ومشاركة المعلومات.
وستعزز الاتفاقية الأمن في المواني من خلال تمويل الاستثمار في تقنيات المراقبة والطائرات المسيرة وفرق الكلاب المدربة وأنظمة المراقبة بالكاميرات وطائرات الهليكوبتر للمساعدة في اكتشاف حالات العبور ومنعها، بالإضافة إلى دعم مراكز الاستقبال والترحيل في فرنسا للمهاجرين الذين يتم منعهم من القيام بالرحلات بحرية إلى المملكة المتحدة.