تمكنت السلطات في تونس، اليوم الاثنين، من إحباط 6 محاولات للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية، وإنقاذ 39 مهاجرًا من الغرق.
وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان اليوم: إنه في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، أحبطت الوحدات التابعة للإقليم البحري بالساحل ست محاولات لاجتياز الحدود البحرية خلسة، وتمكنت من نجدة وإنقاذ 39 مهاجرًا تونسيًا، والتحفظ على خمسة زوارق بحرية وثلاثة محركات.
عمليات الحرس الاستباقية
المتحدث باسم الحرس الوطني أضاف: أنه في إطار العمليات الاستباقية، تمكنت وحدات الحرس العاملة بجهات "نابل" و"أوتيك" من ضبط سبعة أشخاص، من بينهم خمسة أثناء التحضير للقيام بعمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة، وشخصان تم إلقاء القبض عليهما داخل ورشة معدة لصنع القوارب البحرية بدون رخصة.
من جهته أكد وزير الدفاع الوطني التونسي، عماد مميش، أن محاصرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية يجب أن تنطلق أولًا بتوعية المواطنين حتى لا يلقون بأنفسهم إلى التهلكة، لافتًا إلى أن المؤسستين العسكرية والأمنية والمعنيين بهذا الملف يسعون قدر الإمكان لوضع حد لهذه الظاهرة، والعمل على توفير فرص العمل للمواطنين لتجنب هذه المغامرات.
التطاول على الدولة
من جهته، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده ستظل قوية بمؤسساتها، وأنه آن الأوان لوضع حد للتطاول على الدولة، وذلك خلال زيارته مساء الأحد، جبل "بوقرنين" بالضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث قام بغرس شجرة زيتون بالمنطقة التي شبت بها حرائق في الصيف الماضي، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للشجرة.
ونقل بيان للرئاسة التونسية عن "سعيد" قوله إنه "وقع الاختيار على هذا المكان للتأكيد على أن تونس ستبقى خضراء، وستزداد اخضرارا مهما فعل من أشعل الحرائق قصدًا".
وأضاف أن "تونس ستظل قوية بمؤسساتها وآن الأوان لوضع حد للتطاول على الدولة، والتعويل على القدرات الذاتية للخروج من الأوضاع الراهنة التي يسعى من أشعل النيران أن تبقى تونس فيها"
.