عقدت اللجنة الوزارية للسياحة بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعها المشترك السادس، اليوم الإثنين، في مدينة العُلا برئاسة وزير السياحة، أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس الدورة الحالية للجنة، وبحضور الوزراء المسؤولين عن الشؤون السياحية في دول مجلس التعاون، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف بن فلاح الحجرف.
وقد رحّب وزير السياحة السعودي بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع.
كما أعرب عن شكره للأمانة العامة للمجلس على جهودهم وما يقومون به من عمل مميز لخدمة تطلعات الدول الأعضاء.
وأكد أن قطاع السياحة يُعد من القطاعات الأساسية والرئيسية في لم الشمل بين شعوب دول الخليج التي أكدت حرص واهتمام قادتها على أنها بلاد واحدة يجمعها مصير مشترك.
آفاق التعاون والشراكة
استعرض الاجتماع آفاق التعاون والشراكة لبناء قطاع سياحي هادف ومستدام بين دول المنطقة بما يسهم في النهوض بالسياحة الخليجية، ومواصلة النمو والازدهار غير المسبوق الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في مختلف الدول الأعضاء.
وتمت مناقشة العديد من الموضوعات منها رؤية تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول المجلس، والنسخة النهائية للاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023 - 2030 والتي قادت المملكة العمل على إعداد الإطار العام لها بالتعاون مع الدول الأعضاء وأمانة المجلس.
وأوصى الاجتماع باعتماد الدليل الارشادي للسياحة بدول المجلس، وقدموا شكرهم لوزارة السياحة في مملكة البحرين على مبادرتها بإعداد الدليل الإرشادي.
وأوضح وزير السياحة أحمد الخطيب أن منطقة الخليج تزخر بمقدرات طبيعية من بينها أكثر من 17 موقعا مسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، فضلا عن الروابط الدينية والاجتماعية والثقافية التي تؤلف بين ما يقرب من 60 مليون نسمة على مساحة 2.4 مليون كم2، تتميز بسواحلها الممتدة على طول الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر ما يجعل منها وجهة عالمية للسياحة.
الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون يعتمدون الاستراتيجية الخليجية للسياحة ويطلقون منصة السياحة الخليجية وعاصمة السياحة الخليجية https://t.co/sPCVXYRKgo#مجلس_التعاون #العلا pic.twitter.com/9ZNSJGIVv4— مجلس التعاون (@GCCSG) November 14, 2022
تعزيز الهوية الخليجية
أشار إلى الدور الكبير الذي لعبه قطاع السياحة من حيث تعزيز الهوية الخليجية، وتحفيزه الاستثمارات الوطنية والأجنبية للدخول في السوق الخليجية الواعدة والمحفزة، ما كان له الأثر في توفير المزيد من فرص العمل لمواطني المجلس، والدخول في استثمارات ومشاريع مرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بقطاع السياحة.
ولفت إلى المساهمة الكبيرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس والتي بلغت 6.6% أي ما يعادل 108.8 مليار دولار امريكي بنسبة نمو بلغت 10.7% عن العام 2020، كما وصل حجم الوظائف في قطاع السياحة والسفر بدول المجلس إلى 2,5 مليون وظيفة عام 2021 بما يقرب من 9.8% من إجمالي الوظائف بدول المجلس ونسبة نمو وصلت إلى 6% عن عام 2020.
وذكر أن عدد السياح الذين زاروا المنطقة العام الماضي 2021 بلغ ما يقرب الـ 21 مليون سائح ويمثل ما نسيته 4.7% من إجمالي عدد السياح على مستوى العالم.
وأكد الخطيب قدرة المنطقة على أن يكون لها نصيب أكبر من عدد السياح على مستوى العالم في كل عام كوجهة مهمة على خارطة السياحة العالمية من خلال تكامل الجهود وتعزيز التعاون الفعلي والملموس في المجال السياحي بين دول المجلس.
القطاع السياحي
يمثل الاجتماع نقطة انطلاق جديدة نحو شراكة استراتيجية بعيدة المدى تعزز من تضافر جهود دول المجلس وتسهم في تعميق الشراكات وفق منهجية تعددية الأطراف لقيادة القطاع السياحي في المنطقة إلى مصاف العالمية.
واستعرض الطموحات السياحية في الدول الأعضاء، على مستوى تطوير الإمكانات الحالية واستكشاف الفرص المستقبلية، وإعداد الكفاءات البشرية لتتولى دورها في تنمية هذا القطاع الهام.
وفي ختام الاجتماع جدّد الخطيب الدعوة للمشاركة في حفل افتتاح فعاليات الملتقى العالمي للسفر والسياحة (WTTC) الذي تنظمه وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجلس السفر والسياحة العالمي، في مدينة الرياض خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2022.
