@shlash2020
تمارس بعض الإدارات تدميرا ممنهجا للمتميزين!
والسبب: تميزهم!
حدث العاقل بما لا يعقل، فإن صدق فلا عقل له، كيف يدمر المدير أو المديرة الموظف المميز أو الموظفة المتميزة وهو بأمس الحاجة لهما؟!
بالمثال يتضح المقال ولننظر إلى أحوال المؤسسات التي حولنا، وفي جميع القطاعات لنرى العجائب والغرائب: من الذي في الواجهة دائما أليس الموظف المتميز، أين بقية الموظفين؟!
لقد أظهر هذا الموظف تميزه، فظهر، ما المشكلة؟!
لا مشكلة! جميل، ولكن هل هذا الظهور بسبب التميز، أم لأن الأعمال المكلف بها أكثر من غيره، ولذلك لابد أن يظهر في مكانه ومكان غيره، فمهامه الوظيفية هي مهامه ومهام الموظف المتلاعب والتي تحول إليه تحت بند: القيام بما يسند إليه من مهام بما لا يتعارض مع مجال تخصصه، وعندما يشتكي -إن اشتكى- يقال له: من عندنا غيرك؟ لا نثق بسواك!
قد يكون هذا صحيحا، ولكن ماذا يعمل المدير؟! يترك العمل يتأخر حتى يحضر الموظف المتلاعب؟!
والجواب: أن المدير يستطيع أن يعمل الكثير إن كان يريد النجاح لمؤسسته.
أولا: أن تكون المحافظة على المتميزين -وليس تطفيشهم- هدفا من أهدافه، فإنما تحيا المؤسسات بمتميزيها.
ثانيا: تقدير الموظف المتميز وهذا أبسط حقوقه، وحقوق المؤسسة والمجتمع، حتى ولو كان هذا التكريم من حساب المدير الخاص إن ضاعت معاملة التكريم المرفوعة في دهاليز البيروقراطية المشوهة وضعف إدراك عاقبة الأمور، فكم دمر قرار أو تأخير متعمد أو متكاسل من متميزين، وتسبب في تخلف مؤسسات.
ثالثا: الانتباه لتقييم الأداء الوظيفي، فمن الظلم عندما يضعف المدير ويساوي الجميع في درجة التقويم، والأشد ظلما وضعفا وتدميرا عندما يعطى المتلاعب درجة أعلى اتقاء لشره أو محاولة لخدعة إدارة أخرى به، والأسوأ عندما يكون رفع درجة المتسيب بسبب اتصال هاتفي من قريب أو معرفة!
رابعا: الحرص على الكلمة الجميلة والتقدير اللفظي الدائم والذي لا يتوقف، فالدافعية تختلف باختلاف الأشخاص، ولكن الجميع يتفق على أهمية الكلمة الجميلة، وقد قال الأول:
لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
وبعض المديرين لا فعل جميل ولا كلمة جميلة مع الأسف! أما شكوى وشماتة من الوضع، أو سكوت وتجاهل عند العمل الجيد.
حافظوا على المتميزين فالمجتمع بحاجة إليهم.