كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا، أن احتياج الجسم للبروتين يدفع الأشخاص إلى الإفراط في تناول الدهون والكربوهيدرات؛ لتعويض هذا النقص، ما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في مركز تشارلز بيركنز لعلوم الصحة، التابع لجامعة "سيدني" الأسترالية، أن جسم الانسان يفضل البروتين عن باقي المكونات الغذائية.
ونظرًا لأن معظم الوجبات الحديثة يتكون من مأكولات مصنعة تقل فيها نسب البروتينات، يتجه الناس تلقائيًّا إلى الإفراط في الأغذية المشبعة بالدهون والطاقة؛ لتعويض احتياجاتهم من البروتين.
مخاطر الوجبات السريعة
نقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في العلوم، عن أماندا جريتش المتخصصة في مجال العلوم الحياتية والبيئية في مركز تشارلز بيركنز، قولها: "مع تزايد الاتجاه لتناول الوجبات السريعة والأغذية المصنعة، تقل الحصة التي يحصل عليها الناس من البروتينات، وبالتالي يعتمدون على الكربوهيدرات والدهون التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، على حد علمنا".
ويقول ديفيد راوبنهايمر، الباحث في مجال الأغذية: "من الواضح بشكل متزايد أن أجسامنا تأكل للحصول على احتياجاتها من البروتين، وبالتالي فعندما تقل كميات البروتين التي نحصل عليها بواسطة الدهون والكربوهيدرات، فإننا سوف نأكل أكثر للحصول على البروتين الذي تتوق إليه أجسامنا".
أهمية البروتين صباحًا
اعتمدت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "أوبيزيتي" المتخصصة في مجال السمنة، على بيانات 9341 شخصًا بالغًا خلال الفترة من مايو 2011 حتى يونيو 2012، وجُمعت في إطار "الدراسة الوطنية للغذاء والأنشطة البدنية" في أستراليا.
وتبين من خلال هذا البحث الإحصائي أن الأشخاص الذين لا يحصلون على كمية كافية من البروتين في وجباتهم الصباحية، يستمرون في استهلاك الغذاء بكميات أكبر خلال اليوم، وبالتالي تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، بعكس الأشخاص الذين يحصلون على احتياجهم من البروتين في بداية اليوم؛ حيث تتراجع كمية الأغذية التي يستهلكونها على مدار اليوم بشكل عام.