احتفل محرك البحث جوجل بمولد العالم المصري حامد جوهر، المتخصص في مجال علوم البحار، إذ غير جوجل واجهته بصورة تعبيرية لذكرى ميلاد العالم المصري.
حامد جوهر أول رئيس لجمعية علم الحيوان بمصر عند إنشائها سنة 1958، ومقدم برنامج "عالم البحار" الشهير على التليفزيون المصري، وشقيق الفنان الراحل علي جوهر، الذي كان يشبهه كثيرًا في الشكل.
ولد جوهر بالقاهرة 15 من نوفمبر في عام 1907، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، وانتقل إلى التعليم الثانوى في المدرسة الثانوية الملكية، التي سميت باسم الخديو إسماعيل فيما بعد، وحصل منها على شهادة البكالوريا عام 1925، وهو العام نفسه الذي تم فيه إنشاء الجامعة المصرية.
محطات في حياة حامد جوهر
التحق جوهر بكلية الطب في بداية تعليمه الجامعي، وعلى الرغم من نجاحه بتفوق في السنة الإعدادية، إلا أنه فضل أن يتحول إلى كلية العلوم، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم مع مرتبة الشرف الأولى، ثم عُين معيدًا بقسم علوم الحيوان بالكلية.
بعد عامين من تخرجه، تقدم حامد جوهر بأول رسالة لنيل درجة الماجستير، وعنوانها "التشريح الدقيق وهستولوجيا الغدد الصماء في الأرانب"، وعمل بعد ذلك بمحطة الأحياء البحرية بالغردقة، وتابع البحث العلمي في كائنات البحر الأحمر حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم وهو أول مَن حصل عليها في مصر.
أنشأ جوهر متحفًا بحريًا يضم مجموعات من حيوانات البحر الأحمر ونباتاته، كما أنشأ مكتبة تضم أغلب المراجع الأساسية لدراسة البحر الأحمر، أنشأ أيضًا معهد الأحياء المائية بعتاقة بالسويس، وأقام به متحفًا آخر لأحياء البحر الأحمر.
حامد جوهر.. حضور دولي وعربي
عمل مستشاراً للعلوم والتكنولوجيا بجامعة الدول العربية سنة 1970، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1973.
وشارك في المعاجم العلمية العربية، التي أصدرها مجمع اللغة العربية وأبرزها معجم البيولوجيا في علوم الأحياء والزراعة، الذي استغرق إعداده 8 سنوات من عام 1976م وحتى عام 1984م، وشارك فيه بعض من كبار العلماء العرب.
حظي العالم الراجل بحضور دولي؛ إذ عمل مستشارًا للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف عام 1958، فيما اختارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1959 رئيسًا للجنة التخلص من النفايات النووية في أعماق البحار.
وكان حامد جوهر عضوًا باللجنة الاستشارية لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة.
