تشارك السينما السعودية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق الأحد الماضي ويستمر حتى ٢٢ نوفمبر، من خلال ندوة بعنوان "صعود السينما السعودية".
تناقش الندوة وضع السينما السعودية، وتطوير المواهب، ووسائل الدعم والتحفيز، والعوامل الكامنة وراء تطوراتها الملحوظة التي تحققت في المدة القصيرة الماضية.
إضافة إلى استعراض البرامج الإبداعية التي خطط لها المتخصصون في المملكة بهدف تطوير المواهب السعودية، والحوافز المقدمة لتشجيع منتجي الأفلام الدوليين على التصوير في المملكة.
وأشاد أشادوا بهذه الخطوة، مؤكدين أن انفتاح المهرجان على ثقافة سينمائية جديدة دولية سيسهم في نشر التجارب السينمائية وتطويرها.
تسليط الضوء على الجيل الشاب
قال المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "كنت حريصًا جدًّا على مشاركة السينما السعودية، ووجود النشاط السعودي الصاعد حاليًَا خلال السنوات الماضية في السينما العربية بالمهرجانات؛ فهي خطوة مهمة دوليًَا وعربيًَا حتى نستطيع صناعة سينما جيدة تخطو خطوات سريعة.
وأضاف: "هناك جيل من الشباب السينمائي الواعدين الذين لمعت أسماؤهم، وأعتقد من المهم تسليط الضوء عليهم".
مؤشر على أهمية السينما السعودية
فيما أكد المخرج السينمائي ممدوح سالم، أن "السينما السعودية واعدة، وأصبحت مطلبًا في العديد من المهرجانات السينمائية الإقليمية والدولية. وكون مهرجان القاهرة السينمائي ينظم ندوة خاصة بالسينما السعودية، فهذا مؤشر على أهمية السينما السعودية".
وأضاف: "سبق ونظم مهرجان القاهرة السينمائي في عام ٢٠١٨م، ندوة عن السينما السعودية، وحرص كثير من صناع السينما العربية والعالمية على حضورها، وفي الدورة الحالية الكثير من وسائل الدعم والتحفيز للسينما السعودية لتقديمها كأطروحة سينمائية على دائرة مهرجان القاهرة السينمائي".
تبادل الخبرات وصقل المواهب
قال لؤي محمد حمزة، ممثل ومشرف لجنة صناعة السينما بجمعية الثقافة والفنون بجدة: "سعيد بصعود السينما السعودية ضمن مهرجان القاهرة، وهذا يساعد في تعريف العالم إلى وجود السينما في السعودية.. والتقاء ممثلينا والوفد الفني المرافق بمن سبقونا، وتبادل الخبرات فيما بينهم".
وتابع "نحن حريصون في جمعية الثقافة والفنون بجدة، بحكم أنني مشرف لجنة صناعة الأفلام، على تقديم ورش فنية وتعليمية تساعد على صقل واكتشاف الشباب، بالإضافة إلى ندوات فنية وعرض بعض الأفلام القصيرة وتكريم نجوم الحاضر والماضي".
تجربة جديدة وفريدة
فيما ذكر المنتج والمخرج السينمائي فيصل الحربي، أن مشاركة السينما السعودية بأي شكل من الأشكال في أي محفل ثقافي أو سينمائي، سواء دولي أو إقليمي، بلا شك إثبات لأهمية السوق السينمائي السعودي بشكل عام، وتأثيره بشكل آو بآخر على السوق السينمائي عربيًا وعالميًا بشكل ملحوظ".
وأشار إلى ان "تجربة السينما السعودية كصناعة أفلام محلية مختلفة منذ بدايتها".
وبين أن السينما السعودية أمامها الكثير من التحديات بحكم حداثة التجربة، وتغلبت على بعض منها، لذلك يهتم الكثيرون بدراسة تجربتنا على جميع المستويات، والتعرف إليها عن قرب؛ لأنها تجربة فريدة وجديدة، وستكون لها بصمة مختلفة عن التجارب الأخرى من حولنا.
خطوات سريعة لصناعة مشهد
ترى المخرجة السعودية مها الساعاتي، أن السينما المصرية رائدة وعريقة في المجال، ومنها برز الكثير من صناع الأفلام والمنتجين المتمكنين، يقابلها حماس صناع الأفلام من السعودية، وخطوهم خطوات سريعة لصناعة مشهد سينما ناجح بالسعودية والخارج، لذا فإن وجود تعاون بين البلدين، لا سيما خلال المهرجانين؛ مهرجان القاهرة ومهرجان البحر الأحمر، لهو أمر جميل.