أكد مصدر أمني سوداني لـ«اليوم»، اعتقال المتحدث الأسبق باسم القوات المسلحة السودانية وعدد من الضباط المتقاعدين بعد إعلانهم ميليشيا مُسلحة، سموها «قوات كيان الوطن»، وهو ما اعتبرته إدارة الاستخبارات «مهددًا للوطن واستقراره».
وبينما لم يصدر تعليق حكومي رسمي حتى اللحظة، أو تأكيد على صحة الاعتقال من عدمه، أكد المصدر الاستخباراتي، اعتقال العميد م/ الصوارمي خالد سعد، ورئيس المجموعة اللواء ركن م/ محمد رحمة للتحقيق معهما، في وقت تجري فيه ملاحقة عدد من أعضاء الميليشيا المسلحة المحسوبة على تنظيم الإخوان في السودان.
حماية مصالح الوسط
أعلن مجموعة من الضباط المتقاعدين في السودان الأحد، تأسيس حركة مُسلحة قالوا: إنها تهدف لإلغاء اتفاقية سلام جوبا وحماية مصالح سكان وسط البلاد وشمالها.
ولفت المصدر إلى أن إدارة الاستخبارات العسكرية تتحرى مع المعتقلين الاثنين، على خلفية الإعلان الذي وصف بـ«المهدّد الوطن واستقراره»، بينما لم يفصح عن مكان احتجازهما.
والصوارمي قائد الميليشيا المعلنة أمس الأول، كان متحدثا باسم القوات المسلحة السودانية لسنوات في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وأحيل للمعاش بعد ثورة ديسمبر في 2019.
وعمل منها لفترة قليلة في قوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ودون بلاغ مالي بمواجهته في مايو الماضي، وقرر القضاء وقتها حبسه بسجن أم درمان، ثم أُطلق سراحه بعد سداد شيكات مصرفية مستحقة.
إلغاء «سلام جوبا»
وكان متقاعدون ومعاشيون بالجيش السوداني أعلنوا تشكيل ميليشيا «كيان الوطن»، وأكدوا أن هذه القوات منتشرة بكل ولايات البلاد، مطالبين بإلغاء اتفاق سلام جوبا.
ولفتوا إلى أن الغرض من قواتهم إعادة التوازن ردا على الحركات التي كوّنت ميليشيات مسلحة، وتحصلت وفق ذلك على مناصب ووزارات.
يذكر أن القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، جدد تحذيره يوم الأحد، للمؤتمر الوطني وحركة «الإخوان» والشيوعيين وحزب «البعث»وطالبهم بالابتعاد عن القوات المسلحة وضباطها.
