قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الحرب في أوكرانيا بمثابة اختبار تجريبي للأسلحة الغربية، وكان أبرزها نظام «دلتا» المعلوماتي.
وبحسب تقرير للصحيفة، قبل 3 أشهر، بينما كانت القوات الأوكرانية تكافح للتقدم ضد القوات الروسية في الجنوب، نشر الجيش في كييف سلاحًا جديدًا ثمينًا في ساحة المعركة.
نظام دلتا للمعلومات
ويقول: لم يكن السلاح قاذفة صواريخ أو مدفع أو أي نوع آخر من الأسلحة الثقيلة من الحلفاء الغربيين، كان السلاح نظام معلومات يُعرف باسم «دلتا»، وهو شبكة على الإنترنت يمكن للقوات العسكرية والمسؤولين المدنيين بل وحتى المارة استخدامه لتتبع وتبادل التفاصيل المهمة حول القوات الروسية.
وأشار إلى أن البرنامج، الذي تم تطويره بالتنسيق مع الناتو، استخدم بقوة أثناء تحرك القوات الأوكرانية عبر منطقة خيرسون في هجوم مضاد كبير لطرد الروس من البلدات والقرى التي احتلوها لأشهر.
وأضاف: جاءت المكاسب الكبيرة يوم الجمعة مع انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون، وهي بمثابة جائزة كبرى في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.
ساحة اختبار
يضيف التقرير: «دلتا» أحد الأمثلة على كيف أصبحت أوكرانيا ساحة اختبار لأحدث الأسلحة وأنظمة المعلومات، التي يتوقع المسؤولون السياسيون والقادة العسكريون الغربيون أنها يمكن أن تشكل الحرب لأجيال قادمة.
وتابع: من المؤكد أن معركة أوكرانيا لا تزال إلى حد كبير حرب استنزاف طاحنة، باستخدام هجمات مدفعية لا هوادة فيها وتكتيكات أخرى من حقبة الحرب العالمية الثانية، يعتمد كلا الجانبين بشكل أساسي على أسلحة الحقبة السوفيتية.
ومضى يقول: حتى مع استمرار الحرب التقليدية، تجري مراقبة التطورات الجديدة في التكنولوجيا والتدريب في أوكرانيا عن كثب بحثًا عن الطرق التي يغيرون بها وجه القتال.
تغيير ثوري
وقال التقرير: بخلاف دلتا، هناك القوارب التي يتم التحكم فيها عن بعد والأسلحة المضادة للطائرات دون طيار المعروفة باسم «سكاي وايبرز» ونسخة محدثة من نظام الدفاع الجوي الذي بُني في ألمانيا ولم يستخدمه جيشها نفسه بعد.
ونقل في الختام عن ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني ووزير التحول الرقمي، قوله: "أوكرانيا هي أفضل ميدان اختبار، حيث لدينا الفرصة لاختبار جميع الفرضيات في المعركة وإدخال تغيير ثوري في التكنولوجيا العسكرية والحرب الحديثة".