رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظه الله» وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، حيث كان في استقبال سموه فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، تأتي مشهدًا له عدة معانٍ عميقة ترتبط بأهمية هذه القمة في مضامينها التي تلتقي مع مستهدفات رؤية سمو ولي العهد التي ترسم طريق المستقبل للعالم وللمملكة، لبناء حاضر مترابط ومستقبل مبتكر.
المملكة العربية السعودية استطاعت وبوصفها إحدى الدول الرائدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى دول مجموعة العشرين (G20)، وبالاستناد على منجزها التراكمي الكبير تحويل فريق عمل الاقتصاد الرقمي إلى مجموعة عمل دائمة، وقيادة دول المجموعة إلى إجماع واصطفاف حول خريطة طريق لقياس وتعريف الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى اعتماد مبادئ الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان، كما أدت جملة هذه التطورات إلى تكريس موقعها على المستويَين الإقليمي والعالمي كوجهة تقنية رائدة، وعزَّزت جملة هذه الخطوات والإجراءات والتطورات والقفزات النوعية التي حققها قطاع الاتصالات وخطواته المتسارعة لمواكبة التطورات والمستجدات التقنية.
المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة (2) في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، وتبوَّأت المركز رقم (1) في الريادة الحكومية وفق الاتحاد الدولي للاتصالات، كما جاءت في المركز الـ(9) عالميًّا في القدرات الرقمية ضمن تقرير التنافسية، إضافةً إلى تقدُّمها في ترتيب سرعات «الإنترنت» إلى المراتب العشرة الأولى بعد أن كانت في المركز الـ(105) في عام 2017م، وذلك حسب تقرير نشره موقع «سبيد تست» العالمي المختص في قياس سرعات «الإنترنت».. هذه المنجزات تأتي دلالة على ما يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من دعم وتمكين من قِبَل خادمِ الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله-؛ الأمر الذي أسهم في إرساء بنية رقمية متينة، وفق طموح القيادة الحكيمة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 بما تمتد آفاقه إقليميًّا وعالميًّا.