المبادرة الخضراء السعودية هي خطة طموحة، وتوجُّه نحو مستقبل أكثر اخضرارًا ونوعية لحياة أفضل؛ لتحسين المصلحة العامة للوطن والمواطن، مع الاضطلاع بدور ريادي حكومي في مكافحة تغيُّر المناخ، فهي تجمع بين برامج حماية البيئة، وتحويل الطاقة والاستدامة؛ بهدف زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء الوطن، وهي من أهم الخطط من بين 24 مبادرة تعمل عليها بلادنا على نحو مباشر لتحقيقها، بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة، والهيئة الملكية، والمؤسسة السعودية للصناعات الأساسية، ووزارة الطاقة، والهيئة الملكية، واهتمام حكومتنا الرشيدة بمحور تغيُّر المناخ خطوة جديرة بالاهتمام، من خلال تخصيص 2.5 مليار دولار؛ لدعم المشاريع ذات الصلة والحوكمة، وهي بوادر إيجابية لحماية البيئة والتركيز على برامج خفض انبعاثات الكربون بنسبة 60٪ وزيادة نسبة المناطق المحمية لأكثر من 30٪.
ويتطلع هذا الجهد لكافة الدول لحماية البيئة والمناخ، حيث 7٪ من إنتاج الطاقة النظيفة. ويجب علينا الإدراك بأن تنويع الاقتصاد، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء في القوى العاملة، واستثمار الطاقة المتجددة، جميعها عناصر ناجحة لتغيّر المناخ. والتزام مملكتنا بهذه الأهداف يُحسب لها ويضع نموذجًا قويًّا يمكن للدول الأخرى محاكاته. وتتمتع بلادنا بموقع جغرافي ومناخي معتدل ومتميّز؛ مما يجعل استخدام مصادر الطاقة المتجددة أمرًا جذابًا اقتصاديًا؛ الأمر الذي من شأنه أن يقلل الاعتماد الكلي على النفط والغاز المشتت واللا مركزي، وتدرك المملكة العربية السعودية أهمية وجود المزيج المتنوع من الطاقة في ازدهارها الاقتصادي على المدى الطويل، وتبقى «مملكتنا خضراء لطالما نسعى لنموها».
@n9n2m