رغم مكانته بين أفضل المهاجمين في تاريخ اللعبة، عجز الليبيري جورج وياه عن المشاركة في كأس العالم، لكن اسمه سيكون من بين الحاضرين في نهائيات قطر 2022 من خلال نجله تيم الذي يدافع عن ألوان الولايات المتحدة وليس بلده الأم.
ويعتبر الجناح البالغ من العمر 22 عاماً من بين المواهبة الواعدة في تشكيلة المنتخب الأميركي الطامح الى تحقيق مفاجأة في المجموعة الثانية التي تجمعه بإنكلترا، ويلز وإيران.
وقال وياه الابن الثلاثاء للصحافيين "أراد والدي الحصول على فرصة المشاركة في كأس العالم بألوان بلده، لكن لم يحقق هذه الرغبة. والآن، هو يعيش ذلك (تجربة المشاركة) من خلالي الى حد ما".
- "حلم يتحول الى حقيقة" -
قبل 12 عاماً، كان وياه في العاشرة من عمره حين أحضره والده، رئيس ليبيريا الحالي، كضيف الى نهائي مونديال 2010 من أجل مشاهدة أندريس إنييستا يمنح إسبانيا لقبها العالمي الأول على حساب هولندا بهدف في الوقت الإضافي.
وتطرق وياه الابن الى هذه التجربة الثلاثاء في حديث لوكالة فرانس برس من معسكر المنتخب الأميركي في الدوحة، قائلاً "مجرد مشاهدة ذلك (النهائي)، ومشاهدة جميع اللاعبين المفضلين لدي على أرض الملعب، فكان ذلك حلماً يتحول الى حقيقة".
وتابع نجم ليل الفرنسي "أن أتواجد في هذا الموقف الآن، فهذا أمر جنوني، سوريالي الى حد ما. أعتقد أنه عندما تكون في الموقع الذي أنا عليه الآن، فلا تعي حقاً كم أنت محظوظ. هذا أمر نعمل عليه منذ فترة طويلة. يا له من شعور رائع أن تتواجد هنا... بصراحة، لم أستوعب الأمر حتى الآن".
وأمل وياه الذي بإمكانه اللعب كجناح تقليدي أو كجناح متراجع، أن يتوج هذه المشاركة بتسجيل هدف، والأفضل أن يكون ضد المنافس الأبرز لفريقه في المجموعة الثانية المنتخب الإنكليزي في 25 الحالي.
وأوضح "لن أكذب. العالم بأجمعه يُقَدِّرُ إنكلترا. أنا أُقَدِّرُ إنكلترا باللاعبين الذين تملكهم، الموهبة التي تملكها، التاريخ الذي تملكه". إنه بالتأكيد شيء كبير عندما تسجل ضد فريق مماثل. لكنها كأس العالم وسأقبل بتسجيل هدف ضد أي كان".
وبمعدل أعمار يبلغ نحو 25 عاماً، تملك الولايات المتحدة احدى اصغر التشكيلات في المونديال القطري، لكن وياه رفض الحديث عن إمكانية أن يتأثر الفريق بالافتقاد الى عامل الخبرة، مستشهداً بما اكتسبه بعض زملائه جراء دفاعهم عن ألوان نخبة الأندية الأوروبية.
وقال "أشعر الآن، في الوضع الذي وصلت اليه كرة القدم، أن العمر مجرد رقم. بعض من أفضل اللاعبين في العالم لم يصلوا حتى الى عامهم الرابع والعشرين".
وتابع وياه الذي قرّر الدفاع عن ألوان الولايات المتحدة رغم عروض قُدّمت اليه من بلده الأصلي ليبيريا وبلد والدته جامايكا وحتى فرنسا، أن "على المستوى الفردي، لدينا جميعاً تجاربنا الخاصة، ونجلب جميعاً نضجنا الى الفريق... أشعر أنه عندما نجتمع جميعاً، نقدم مستوانا الخاص من النضج".
ورأى أنه "على الرغم من أننا شبان (في العمر)، فنحن لسنا يافعي التفكير. إنها ليست مجموعة غير ناضجة على الإطلاق. إنها مجموعة من الشبان الذين يعرفون ما يريدون. كلنا متعطشون وحسب ونتطلع للبدء".