بالمستوى الذي يقدمه النجم نيمار وصلابة المنتخب الحالي تحت قيادة المدرب تيتي، يشعر الظهير السابق الأسطوري كافو بأن الفرصة قائمة أمام البرازيل لكسر الاحتكار الأوروبي والفوز بكأس العالم.
ورأى ابن الـ52 عاماً لوكالة فرانس برس قبل أيام معدودة على مشاركة بلاده في مونديال قطر المقرر بين 20 الشهر الحالي و18 كانون الأول/ديسمبر، أن الوقت ملائم كي ترفع البرازيل الكأس المرموقة للمرة الأولى منذ عام 2002 حين كان قائداً للمنتخب، والسادسة في تاريخها، محذراً في نفس الوقت من الخطر الذي تشكله الجارة اللدودة الأرجنتين مع نجمها ليونيل ميسي.
سؤال: لم تفز البرازيل بكأس العالم منذ عقدين من الزمن. هل يمكن أن يتغير الوضع في مونديال قطر؟
جواب: "كأس العالم في قطر ستشكل فرصة ممتازة من أجل كسر الاحتكار الأوروبي. إنه الوقت المثالي للبرازيل لفك اللعنة والفوز باللقب. منتخبا الأرجنتين و"سيليساو" هما المرشحان الأوفر حظاً. فمن ناحية، خاضت البرازيل موسماً جيداً جداً مع عروض رائعة، ومن ناحية أخرى تمتلك الأرجنتين أيضاً فريقاً جيداً جداً. يتمتع هذان البلدان بإمكانيات كبيرة للفوز بالعالم كأس".
س: ما الذي يعجبك في فريق تيتي؟
ج: "الفريق ككل. نملك اليوم مجموعة قوية جداً من اللاعبين الذين بإمكانهم قلب المباراة في أي وقت. الوحدة هي نقطة قوتهم، فهم يعلمون أنهم لا يعتمدون على لاعب واحد فقط للفوز بكأس العالم، وهذا سيساعدهم".
س: هل المستوى الجيد الذي يقدمه نيمار يزيد فرص الفوز باللقب السادس؟
ج: بوجود نيمار في مستوى جيد، لدينا فرصة جيدة جداً للفوز بكأس العالم لأنه حقاً لاعب قادر على إحداث فارق على أرض الملعب. نعلّق آمالنا على موهبته لكنه لا يلعب بمفرده. من خلال اللعب بشكل جيد وبحماس، أنا متأكد من أنه سيؤثر على اللاعبين الآخرين وسيجعلهم يشعرون بأهميتهم ما سيساعدهم على الفوز".
س: قطر ستشكل آخر نهائيات كأس عالم بالنسبة لعدد من النجوم. هل اللاعبون الشباب، مثل فينيسيوس جونيور أو كيليان مبابي، في مستوى اللاعبين الذين سيعتزلون؟
ج: "من المحزن أن نرى هؤلاء اللاعبين الكبار يعتزلون، لكن هذا هو قانون الطبيعة في كرة القدم. عليك أن تعرف متى تتوقف. حتى لو كانوا جيدين جداً، ففي الوقت الحالي هم ليسوا في مستوى هؤلاء الأبطال العظماء مثل نيمار، ميسي، ليفاندوفسكي أو كريستيانو (رونالدو) الذين هم الأفضل في العالم".
س: ما هي المنتخبات التي يمكن أن تسجل مفاجأة؟
ج: "بلجيكا، الدنمارك، البرتغال وصربيا التي يمكن لها أن تخلق شيئاً ليس في الحسبان. صربيا (التي تلعب في مجموعة البرازيل) تأهلت في صدارة مجموعتها. لقد لعبوا بشكل جيد جداً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. لديهم فريق قوي ولا يهابوا لعب كرة القدم ضد أي خصم. فرنسا أيضاً ستكون قوية جداً، كما كانت في كأس العالم الأخيرة. سيصلون (الى قطر) وهم أبطال العالم وسيقاتلون من أجل اللقب الثاني توالياً. سيكونون أحد الفرق الكبيرة التي يجب تخطيها (من أجل الفوز باللقب)".
س: ما هي الذكريات التي تحتفظ بها مع "سيليساو" من عام 2002؟
: "بالنسبة لي، كان أفضل فريق برازيلي في الأعوام الأخيرة. فريق فائز: سبع مباريات، سبعة انتصارات، أفضل هجوم، أفضل دفاع. أن تتوج بطلاً للعالم على حساب ألمانيا، فإنها ذكرى ستبقى محفورة طوال حياتنا، كما حال رفعي الكأس كقائد أيضاً. إنه لأمر رائع أن تحمل الكأس في يدك. هذا الشعور بالإنجاز، أن تكون بطلاً للعالم. لو كان الأمر ممكناً، لأردت أن أكون بطلاً للعالم كل يوم، إنه شعور رائع".
س: كثير من الناس يشككون في كرة القدم التي لعبتها البرازيل خلال تتويجها بطلة لعام 1994 في الولايات المتحدة. كيف تجيب عليهم؟
ج: "كيف باستطاعتكم انتقاد بطل العالم؟ ليس كل شخص محظوظاً بما فيه الكفاية لتحقيق الفوز في نهائي كأس العالم. البرازيل بطلة خمس مرات بفضل اللقب الذي فازت به عام 1994 (كان لقبها الرابع) بغض النظر عن الطريقة".
س: لقد فزت بكأس العالم مرتين وخسرت النهائي في فرنسا عام 1998. هل هذه الهزيمة تثقل كاهلك؟
ج: "نتعلم الكثير في هذا النوع من الهزائم. أنا لا أحتفظ بذكرى وصولنا الى النهائي (والخسارة) بل على العكس: أنا أحتفظ بذكرى أننا وصفاء أبطال العالم. وصلنا الى نهائي بطولة بأهمية كأس العالم. هذا ما يجب أن نأخذه في الاعتبار".
س: وصلت البرازيل الى كأس العالم 2002 والشكوك في ذهنها. وتصل الى قطر هذا العام وهي المرشحة الأوفر حظاً. ما هو الوضع الأمثل بين الإثنين؟
ج: "من الجيد دائماً أن تصل كمرشح. هذا يمنحك دفعاً كبيراً. الناس يحترمونك، يقيّمون عملك ويعلمون أن أي لحظة ضعف من قبلهم ستتسبب بخسارتهم المباراة".
س: ما هو تفسيرك لعدم فوز البرازيل باللقب لأعوام طويلة؟
"واقع أن البرازيل لم تفز باللقب منذ 20 عاماً يؤثر بعض الشيء على المشجعين ويخسر المنتخب شيئاً من المصداقية. لكني أعتقد أن البرازيل عائدة هذا العام".