وفقًا لآخر الأبحاث والدراسات الحديثة المتعلقة بالاحتراق الوظيفي، يقول الباحث في علم النفس التنظيمي، مانع آل حيدر، إن الوصول إلى عوامل قد يغفل عنها المديرون والقادة يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي بدرجات متفاوتة.
"آل حيدر" أضاف أن هذه العوامل يمكن إجمالها في 6 نقاط رئيسية:
الضغط
يشعر الموظف بالعبء بسبب كثرة المهام أو الإحساس بضرورة إنجازها في مدة قصيرة.
عندما لا يتوافر الدعم الكافي من المدير، تزداد الضغوط وبالتالي الشعور بالإرهاق البدني والنفسي.
محدودية الصلاحيات
من خلال دراسات عديدة، توصلت كريستين ماسلاك، أستاذة علم النفس في جامعة بيركلي، الباحثة في مفهوم الاحتراق الوظيفي، إلى أن أحد مؤشرات الاحتراق الوظيفي عدم وجود صلاحيات لدى الموظف لاتخاذ قرارات تتعلق بالمشكلات ذات العلاقة بعمله.
"ماسلاك" ترجع ذلك إلى "سياسة المنظمة" أو ما يسمى في علم النفس التنظيمي، ثقافة المنظمة، فوجود مثل هذه السياسات يضع رقابة صارمة على الموظف، وبالتالي يكون عرضة للاحتراق الوظيفي.
إدارة الاحتراق الوظيفي في الرؤية الوطنية@alyaum @DrLalibrahim
#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
د. لمياء عبدالمحسن البراهيمhttps://t.co/qW8gTAH9Nk— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) January 20, 2022
قلة التقدير الإيجابي والمكافآت
تخيل أنك موظف تبذل جهدًا كبيرًا في عملك أو تمضي ساعات طويلة وتساهم في إنجاز مهام لصالح شركتك، في المقابل لا تحصل على تقدير معنوي أو مكافآة مادية.
بكل تأكيد المشاعر السلبية ستتمكن منك وقد تكون بداية ظهور علامات الاحتراق الوظيفي.
انعدام الدعم الاجتماعي
يجهل كثيرون أهمية الدعم الاجتماعي ودعم الأقران في بيئات العمل، خصوصا لدى أصحاب المهن التي تتطلب وجودهم في معزل عن الآخرين.
الصيادلة مثلا؛ يمضون ساعات طويلة وحدهم بين الجدران والأدوية ولا يحظون بتفاعل اجتماعي كافي أثناء فترات عملهم.
العزلة تؤدي إلى الشعور بالتوتر، خصوصا إذا كان الموظف شخصًا اجتماعيًا يستمد طاقته من التفاعل والتواصل مع الآخرين. لذلك أصحاب هذه المهن يحتاجون إلى توفير الدعم المعنوي من مديريهم.
عدم الإنصاف
يجب أن نراعي المساواة بين الموظفين وعدم تفضيل أحدهم على الآخر من عدة نواحي، مثلاً المهام وتوزيعها بشكل متناسب مع قدرات الجميع.
لابد من توفير المواد والمعدات اللازمة لإنجاز المهام، فمن غير العدل أن أطلب كمدير، من شخص أن يعمل على تسجيل قائمة طويلة أو جداول وأنا لا أملك الأدوات التقنية والتكنولوجيا التي تساعده على إنجاز المهام بشكل أسرع.
غياب التوافق القيمي
يجب على كل مدير أن يسأل نفسه في كل مرة: هل أنا أطلب من الموظف القيام بشيء لا يتماشى مع قيمه أو مبادئه؟ لأن قيامي كموظف بعمل يخالف قيمي سيضعني في عدم وفاق مع نفسي. وبالتالي قد يقودني هذا الشعور إلى الاحتراق الوظيفي.