قال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، أمس الثلاثاء، إنه يجب على المانحين الدوليين تخصيص أموال لإنقاذ الأرواح، وألا ينتظروا إعلان المجاعة في مناطق بشرق أفريقيا؛ حيث يعاني عشرات الملايين الجوع بالفعل.
وتتعرض إثيوبيا وكينيا والصومال لأسوأ جفاف على الإطلاق منذ 40 عامًا، وتواجه المنطقة خامس موسم على التوالي دون أمطار كافية، في حين قالت الأمم المتحدة إنها تتوقع إعلان المجاعة في أجزاء من الصومال قبل نهاية العام الحالي.
الأمم المتحدة: الصومال على حافة مجاعة مدمرة https://t.co/LMj3a96FPG #اليوم pic.twitter.com/ai2PHWY0sI— صحيفة اليوم (@alyaum) September 5, 2022
وذكر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، في إفادة إعلامية بعد زيارة إلى المنطقة: "أناشد المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي في انتظار إعلان (المجاعة)"، مضيفًا أن الولايات المتحدة وحدها زادت الدعم المالي لدول شرق أفريقيا، بعد أن غيرت الأزمة الأوكرانية مسار أموال المانحين.
تفاقم الجفاف في أفريقيا
أوضح ميليباند أن نصف الوفيات التي حدثت خلال المجاعة التي ضربت الصومال العام الماضي، كان قبل إعلانها رسميًّا هناك.
ويقول خبراء إن الجفاف في شرق أفريقيا تفاقم بسبب تغير المناخ وارتفاع أسعار الغذاء عالميًّا، وتقدر لجنة الإنقاذ الدولية أن تسعة ملايين من رؤوس الماشية نفقت في أماكن مختلفة بالمنطقة، بينما شهدت مدينة بيدوا في جنوب الصومال، زيادة تعداد سكانها بعد أن تركت الأسر التي تعاني الجوع، القرى بحثًا عن الغذاء والماء.
قال ميليباند: "في خضم المحادثات عن الحياد الكربوني يمكن أن ننسى الكارثة"، مقدرًا أن الصومال وإثيوبيا وكينيا مسؤولة فقط عن 1.2% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تعاني فيه الدول الثلاث بشدة، آثار تغير المناخ.
ويحتدم النقاش حاليًّا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27)، المنعقد في مصر، حول التمويل لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تأثير تغير المناخ، وتحاول الوفود رفع سقف الطموح حول خفض الانبعاثات الكربونية التي تؤثر على درجة حرارة الكوكب.