@Ghadeer02
جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين لقصر الحكم بالرياض مشوِّقة للجميع، وللشعب السعودي خاصة، حيث الفرحة العامرة وهم يشاهدون ملكهم بروحه وجسده في مكانه الأول، حيث الذكريات الجميلة مع الرياض، وما كان لملكنا من تغييرات مميزة أحدثها في الرياض، حيث هناك أحداث قصة نرويها للأجيال بعلاقة ملكهم بالرياض، وما هي المتغيرات التي حدثت لها، وسياسته التي كان يتميَّز بها من السماع للجميع، وفتح الباب، والسماع لمَن يأتي، حيث قالها أميرًا للرياض، وقالها ملكًا للسعودية: أبوابنا مفتوحة.
وحقيقة هذه الجولة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله"، لقصر الحكم وقصر المصمك، جاءت لتذكّر الأيام التي امتدت إلى أكثر من 50 عامًا من حاكم إداري لمنطقة الرياض، والتي تحوي عاصمة الأجداد الدرعية، وعاصمة الدولة السعودية الرياض، حيث قضى أكثر من خمسة عقود "يحفظه الله" أميرًا لمنطقة الرياض، منتهجًا سياسة الباب المفتوح والمسموع، مستمعًا لكل مواطن، يبث همومه ساعيًا لحلها، وهذا إن دل فإنما يدل على تجسيد العلاقة الأبوية الحانية بين القيادة والمواطنين.
وهذا ليس بغريب على قيادتنا، وعلى ملوكنا، من حبهم لشعبهم وتلمّس احتياجاتهم.
وحقيقة زيارة الملك "يحفظه الله" تُعدُّ انعكاسًا لعنايته واهتمامه بالمواقع التاريخية التي كان لها دور بارز في توحيد وقيام الدولة السعودية؛ إذ يُعدُّ من أبرز معالم الدولة السعودية السياسية والتاريخية والاجتماعية؛ حيث أُسِّس في بداية الدولة السعودية الثانية، وانطلقت من أبوابه مسيرة تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ.
وهذه التفاتة قوية للتاريخ وأهميته؛ لذا يجب المحافظة على تراثنا ومدخراتنا، وها هو قائد مسيرتنا يذكّرنا بذلك، هذا أولًا،
وثانيًا الكل فرِح واستبشر بجولته وقدومه، فهو خادم الحرمين الشريفين، ولن تنسى السعودية ما فعله فيها من جهود كبيرة جعلت العالم يتحدث وينظر إلينا نظرة إعجاب وتقدير.
لن ننسى ما صارت إليه السعودية في عهده من تميُّز وتطور، حيث المشاريع العملاقة التي نفخر ويفخر بها كل سعودي، ناهيك عن قبلة المسلمين والعناية بها.
نقولها ويقولها كل عربي مسلم من الأعماق: شكرًا للملك سلمان، والدعوات تسبق الكلمات لهذا القائد المحبب للنفوس.
ختامًا.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأمد بعمره، وجزاه خيرًا على ما قدَّمه ويقدمه لشعبه وللأمة العربية والإسلامية، ونكرر: (دمت يا ملك السلام سالمًا).