حذّر المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، من إطالة الفترة الانتقالية التي قد تعرض البلاد لخطر الانقسام، مشيرًا إلى أن بعض الفرقاء السياسيين يعيقون إجراء الانتخابات التي يتطلب تنظيمها تضافر جهود الجميع.
وقال في تصريحات اليوم الأربعاء، إنه أوضح بإحاطة أمام مجلس الأمن أمس مواجهة مؤسسات ليبيا لأزمة مشروعية، مشددًا على الحاجة لتنسيق المبادرات الدبلوماسية ودعم جهود الأمم المتحدة.
وأشار باتيلي إلى وجود تقدم في المسار الأمني بليبيا، مؤكدًا استمرار وقف إطلاق النار رغم تواصل الخطاب التصعيدي، وقال: نسعى لتيسير حوار بين المؤسسات الأساسية الليبية كخطوة لتخطي الخلافات وتنظيم الانتخابات.
مطالب دولية بالاستقرار
من جهته، أكد ممثل بريطانيا لدى مجلس الأمن ضرورة أن تتعاون كل الأطراف الليبية مع المبعوث الأممي.
وأضاف في جلسة أمام مجلس الأمن بشأن ليبيا، أن «الاستقرار هناك لن يتحقق إلا تحت رعاية أممية بقيادة ليبية»، ورحب بتواصل المبعوث الأممي مع كل الليبيين بما في ذلك فئتا المرأة والشباب.
وأكد ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن ضرورة توفير جميع الضمانات اللازمة لإقامة انتخابات ليبية عادلة، مشددًا في كلمته على أن أولويات بلاده لم تتغير وهدفها إيجاد حكومة قادرة على تنظيم الانتخابات.
ولفت ممثل فرنسا إلى دعم وساطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مشيدًا بدوره بالوساطة، وأكد حق للشعب الليبي بأن يختار قادته.
انسحاب المقاتلين المرتزقة
بدوره، دعا ممثل الصين لدى مجلس الأمن إلى انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا بشكل منظم، وأكد خلال جلسة للمجلس بشأن ليبيا أن التدخلات الخارجية سبب أساسي لإطالة الأزمة في التزام تلتزم مختلف الأطراف في ليبيا بالهدوء وضبط النفس، مشيرًا إلى أهمية دور اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
ولفت إلى أهمية أن تتم العملية السياسية في ليبيا بأسرع وقت، معربًا عن أمله في أن تترجم الإرادة السياسية للشعب إلى إجراءات عملية، مؤكدًا دعم المنظمات الإقليمية للاطلاع بدور بناء في ليبيا.
وقف التدخلات الأجنبية
مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، أكد أن الاستقرار في البلاد مرهون بوقف التدخلات الخارجية في البلاد؛ لأن بعض الدول تفصل الحلول على هواها.
ودعا في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى إنهاء تواجد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في بلاده، والاستجابة لرغبة الشعب بإنهاء المراحل الانتقالية والأجسام السياسية، من خلال إجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن.
وشدد السني على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة وحقيقية، تبني الثقة بين أبناء الشعب الليبي، إضافة إلى الفصل بين السلطات والتوزيع العادل للثروات والتوزيع الأمني والعسكري على كامل تراب بلاده، مشددا على أنه لا حل عسكري للأزمة هناك.