اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيا الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، في محافظة تعز، تكبد فيها الانقلابيون خسائر واسعة في الأرواح والعتاد.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز، أمس الأربعاء: «إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة مع الميليشيا الإرهابية في محيط معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة».
اشتباكات بالأسلحة الثقيلة
وتأتي تلك المعارك، بعد يوم من اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في عدد من جبهات محافظة تعز.
وأعلن الجيش، أول أمس الثلاثاء، إخماد مصادر النيران الحوثية، عقب قصف بقذائف الهاون شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على القرى السكنية ومواقع قواتنا في الصياحي وجبل هان بالضباب ومدرسة همدان بوادي حذران وجبل الأحطوب في أطراف مديرية جبل حبشي الحدودية مع مديرية مقبنة، ومعسكر الأمن المركزي واستهدفت الأحياء السكنية في منطقة كلابة شمال شرق المدينة.
ضحايا الهدنة الأممية
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة عن مئات القتلى الذين سقطوا خلال أشهر الهدنة الأممية في اليمن، مشيرة إلى أن الضحايا الذين سقطوا خلال 6 أشهر أكثر ممن سقطوا قبل الهدنة.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية في اليمن «أوتشا» في تقرير حديث: «إنه منذ بدء الهدنة على مستوى البلاد في 2 أبريل 2022، زاد عدد الضحايا المدنيين؛ بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية بنسبة 20% تقريبًا مقارنًة بالأشهر الـ 6 السابقة، حتى بلغت أكثر من 340 مدني».
قتلى ومصابين الألغام الأرضية والذخائر
وأضاف التقرير: «بين أبريل وسبتمبر 2022 من سريان الهدنة، تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في سقوط حوالي 95 قتيلا و248 إصابة من المدنيين».
وسجل التقرير المناطق الأكثر تضررًا وهي الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف، وأشار إلى أن الهدوء في القتال سمح للمدنيين بالتحرك بحرية أكبر؛ مما زاد من تعرضهم للألغام الحوثية والعبوات الناسفة.
وكانت الأشهر الـ 6 التي سبقت الهدنة، وصل عدد الضحايا المدنيين أقل بكثير، حيث بلغ 248 في المجموع، بما في ذلك 101 قتيل و147 إصابة، بحسب التقرير.