صفحة جديدة تم الكشف عنها في كتاب الخيانة والتآمر، الذي يضج بتفاصيل مروعة عن تورط قيادات حركة النهضة الإخوانية في تونس، في مؤامرات ونسج مخططات هدفها إسقاط البلاد في الفوضى.
خيوط جديدة أعلنها مؤخرًا الرئيس التونسي قيس سعيد قائلًا: ''هناك من يلتقون بالعواصم الغربية للتآمر على وطنهم".
دعم وتمويل الإرهاب
الرئيس التونسي وصف قيادات الحركة بالعملاء الذين باعوا ضمائرهم وأوطانهم من أجل الأموال، وشدد على ضرورة الحسم في ملفاتهم وإصدار الأحكام طبقًا للقانون، في إشارة إلى قيادات حركة النهضة الإخوانية المتورطين في جرائم عدة، أبرزها دعم وتمويل الإرهاب والاغتيالات وغسل الأموال.
وأضاف: هؤلاء العملاء يُتاجرون في المخدرات، ويتعاملون مع المخابرات، ثم يتحدثون عن الوطنية ويوجهون الاتهامات بالديكتاتورية.
وتساءل الرئيس سعيد: ''في أي بلد مجموعة من الأشخاص يتحدثون في الإعلام عن اغتيال الرئيس، أو يدعون إلى الانقلاب، ومع ذلك يتنقلون من بلد إلى آخر في الداخل والخارج بكل حرية وتحت حماية الأمن، ثم يقولون إنها ديكتاتورية، عن أي ديكتاتورية يتحدثون؟ هم أكثر الناس عداء للوطن وللديمقراطية''.
إعادة سيناريوهات الفوضى
السياسية التونسية روضة رزقي قالت: جاءت تصريحات رئيس تونس بعد استمرار محاولات «النهضة» ومناصريها من إعادة سيناريوهات الفوضى، التي عانت منها البلاد تحت حكم الإخوان أكثر من 10 أعوام.
وفي خدعة جديدة للتلون، شكلت الحركة ما اسموه «جبهة الخلاص الوطني» التي تحرض على حشد المظاهرات، والفوضى في الشوارع بداعي حرية التعبير.
وأضافت: زعمت الجبهة في آخر بياناتها التحريضية، على ما أسمته إصرار رئيس السلطة القائمة على تقسيم الشعب التونسي على أساس الولاء لشخصه والانخراط في مشروعه «الشعبوي الهلامي»، واغتنام كل المناسبات لكيل الاتهامات المجانية المغرضة لخصومه السياسيين.
اختلاط الحابل بالنابل
على صعيد متصل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس فاروق بو عسكر، إن الهيئة حاليًا في مرمى انتقادات واتهامات لأسباب سياسية واضحة، موضحًا: «أي قرار تنشره الهيئة يجابه بموجة شرسة من الاتهامات التي لها خلفية سياسية واضحة».
وأضاف «أن هناك شخصيات معروفة بانتماءاتها السياسية أولت، وروجت لأكاذيب ومغالطات، ولكن للأسف في تونس اختلط الحابل بالنابل».
وكشف بو عسكر أن من روّج للأكاذيب هو عضو سابق في هيئة الانتخابات معلقًا: «هذا شيء مؤسف وهو يقوم بعملية انتقام يومية من هيئة الانتخابات، وهناك عديد القضايا منشورة ضده، والسيارة الإدارية التي كانت بحوزته تم نزعها منه بإذن قضائي في الطريق العام».
