بعد مضي أسبوعين على الفراغ الرئاسي في لبنان وخروج ميشيل عون من قصر بعبدا، وفيما لا يزال حزب الله والتيار الوطني الحر يواصلون الدفع نحو الفراغ، عبر عدم اكتمال النصاب النيابي أو عبر الاقتراع بورقة بيضاء، قال مسؤول في التيار بشكل صريح: إنهم مستمرون في طريق الشغور الرئاسي ولو على حساب البلد وشعبه.
تجاهل دستور لبنان
وقال القيادي في تيار «عون - باسيل» النائب أسعد درغام، في تصريح إعلامي أمس: إن التصويت بالورقة البيضاء حق ديمقراطي، وللتعبير عن أنه لا أحد لديه القدرة لإيصال رئيس للجمهورية بدون توافق بين الأفرقاء.
واكد على أن المطلوب إجماع ليكون الرئيس توافقيًّا، ويواجه التحديات، وإلا فالفراغ سيطول متجاهلا الدستور الذي يقول: «إن انتخاب الرئيس يجرى بالاقتراع داخل مجلس النواب»، وليس بالتوافق على رئيس وشراء ذمم، إلى آخر ما يمارسه حزب الله وحليفه تيار باسيل - عون.
وفي محاولة لذر الرماد في العيون قال درغام: «إن اللقاء مع حزب القوات اللبنانية ضرورة للتشاور والتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية»، رغم معرفته أن القوات ترفض هذا المبدأ، وتابع: «نحن منفتحون على أي حوار مع أي كان للوصول إلى انتخاب رئيس».
المواجهة مع حزب الله
من جهته أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أمس أن المواجهة مع حزب الله هي بالسياسة، ودعاه إلى التخلي عن مشروعه وأيديولوجيته.
واختصر جعجع مواصفات رئيس الجمهورية العتيد بـ «الإنقاذي»، محذرًا من أن انتخاب رئيس من فريق الحزب هو تمديد للأزمة وتعميقها أكثر، رافضا معادلة رئيس جمهورية قريب من «حزب الله»، ورئيس حكومة قريب من الفريق الآخر.
وأضاف في حديث إعلامي أمس: نأمل أن يُقدم حزب الله غدًا على تغيير مشروعه السياسي، ويتخلى عن أيديولوجيته، فعندها نلتقي خلال خمس دقائق، أما إذا استمرت الأمور كما هي، فهناك مشروعان سياسيان متناقضان تمامًا.
وشدد جعجع على أن مشروع حزب الله وحلفائه أخذ لبنان إلى المكان الذي نحن فيه، لذلك نؤيد وصول رئيس للجمهورية قادر على خوض عملية الإنقاذ المطلوبة ومع رئيس حكومة قادر على خوضها أيضا.
