أكد مستشار الموارد البشرية خالد الشنيبر، أهمية إعادة تعريف إدارة الموارد البشرية لدى المنشآت الصغيرة، من خلال جملة من المهام لا تقتصر على المهام التقليدية، التي تقوم بها هذه الإدارة كالتوظيف والتدريب ومنح الإجازات وغير ذلك، داعيًا لتجاوز بعض الأخطاء التي تحدث في هذا المجال.
وقال في محاضرة نظمتها حاضنة غرفة الشرقية لريادة الأعمال، ضمن فاعليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال مؤخرًا، إن الإدارة التي تنحصر فقط في تقديم خدمات للعاملين في المنشأة كالإجازات وخطابات التعريف ليست إدارة للموارد البشرية، فهي قسم لشؤون الموظفين، أي جزء من إدارة الموارد البشرية.
كما أشار إلى أن الإدارة، التي تنحصر فقط في توظيف العاملين وإنهاء إجراءات توظيفهم وعرض أرقام للإدارة العليا فهي «قسم للتوظيف» وليست «إدارة للموارد البشرية»، كذلك الإدارة التي تنحصر في تقديم خدمات التدريب فقط، فهي «قسم للتدريب» وليست «إدارة للموارد البشرية».
دمج مهام الشؤون الإدارية مع الموارد البشرية أكبر الأخطاء
ورأى الشنيبر أن أكبر الأخطاء في مهام إدارة الموارد البشرية هي دمج مهام الشؤون الإدارية مع مهام إدارة الموارد البشرية، وعدم التخصص، ونقص الإلمام بنظام العمل، بالإضافة إلى الأخطاء الأخرى، التي منها التوظيف وفقًا لأقل التكاليف وتجاهل توظيف الأكفأ، وتجاهل الأنظمة الإلكترونية المساندة، والاعتماد على نوع واحد من التوظيف، وعدم استشارة ذوي الخبرة.
تقييم ممارسات #الموارد_البشرية @alyaum @Khaled_Bn_Moh
خالد الشنيبر https://t.co/rb95to1JOz— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) October 30, 2022
وأوضح أن أهم ممارسات الموارد البشرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة هي توفير أو صياغة هيكل تنظيمي، ووضع خطة للتوظيف، ووصف وظيفي، وسياسات داخلية ونماذج أعمال، ومقابلات الاستبقاء والخروج، والتدريب، ومؤشرات أداء، والأرشفة، مشيرًا إلى أن الهيكل التنظيمي في تلك المنشآت، يوضع وفقًا لاحتياجاتها الحقيقية دون نقل تجربة منشأة أخرى.
واختتم الشنيبر بالتشديد على أهمية توظيف جميع الشواغر بالهيكل، ويمكن الاعتماد على ازدواجية المهام في البداية، محذرًا من أن تضخيم مسميات الهيكل التنظيمي له سلبيات أكثر من الإيجابيات.