انتهت عملية الاقتراع السادسة في مجلس النواب اللبناني، دون التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فيما أكد المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض أن المعركة التي يخوضها لإنقاذ البلد، وبين مَن يريد أن تكون هذه الانتخابات لبنانية، ومَن ينتظر كلمة السر من الخارج.
وبخصوص تراجع عدد الأصوات في عملية الانتخاب في البرلمان، أوضح معوض في تصريح أن «تراجعنا اليوم مقارنة بالأسبوع الماضي نتيجة تدخلات حصلت أمس الأربعاء مع بعض النواب المستقلين»، وتابع: «سنذهب نحو معالجة الوقائع وحصل توافق مبدئي مع النواب مارك ضو ونجاة عون بانتظار ترجمة سياسية».
معركة لبنانية نحو الإنقاذ
لفت معوض إلى أن «معركة الخنادق التي نخوضها اليوم هي بين لبننة الاستحقاق ومَن ينتظر كلمات سر خارجية»، مشددًا على أننا «لن ننتظر الخارج، بل نريد خوض معركة لبنانية نحو الإنقاذ ونريد تحمل مسؤوليتنا تجاه اللبنانيين»، مشيرًا إلى أن «المعركة اليوم بين مَن يريد محاولة منع تراكم دينامية داخلية للتغيير ومَن يخوض معركة للبننة الاستحقاق نحو التغيير الفعلي».
وفي هذا الإطار، أكد النائب عن حزب "القوات اللبنانية" غسان حاصباني أن لا استحالة في وصول المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض إلى سدّة الرئاسة، ويراهن على الوعي الموجود عند نواب التغيير.
حاصباني وانتخاب معوض
وبخصوص الرافضين انتخاب معوض، قال حاصباني في حديث إذاعي: «المترددون في الذهاب إلى ترشيح معوض هم من صفوف النواب الجدد، لكن مع الوقت سيتضح لهم أن هذه عملية تغييرية وفرصة حقيقية، وأنه ليست هناك تسويات تحصل، بل احترام للدستور ومقاربة ديموقراطية».
ورأى أنه «ليست هناك استحالة في انتخاب معوض»، لافتًا إلى أن «قوى 8 آذار لديها خلافات فيما بينها وتختبئ وراء ورقة بيضاء لتعطيل النصاب والخروج عن الدستور»، سائلًا: «لماذا لا يتقدمون بمرشحهم لنرى، بحسب الأصوات، أي مرشح يستطيع تأمين الأكثرية ويربح».
وأكد أن «ما يهمهم هو التفاف القوى، التي انتُخبت على أساس تغيير الأمر الواقع في السلطة، فتقرر المسار المستقبلي لانتخاب رئيس الجمهورية».