أعلنت شبكة «سي إن إن» الأمريكية تفاصيل اختراق قراصنة إيرانيين لشبكة وكالة حكومية اتحادية أمريكية.
ونقل تقرير للشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن متسللين ترعاهم الحكومة الإيرانية اخترقوا شبكة وكالة حكومية اتحادية أمريكية لم تذكر اسمها بداية من فبراير الماضي، وسرقوا كلمات المرور على الشبكة وثبتوا برنامجًا لتوليد عملة مشفرة.
استجابة أمنية متأخرة
وفقًا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي "CISA" في تقرير استشاري عام، على الرغم من أن الاختراق قد بدأ على الأرجح في فبراير، فإن المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي استجابوا للاختراق في يونيو لتنظيف شبكة الوكالة الحكومية المدنية.
وأردف التقرير: استغل المتسللون ثغرة أمنية معروفة على نطاق واسع أطلقت "CISA" جرس الإنذار بشأنها في ديسمبر 2021 وأمرت الوكالات بمعالجتها، وأشار إلى أن ما حدث يعد مثالًا لكيف يمكن أن يستغرق الأمر شهورًا من وقت حدوث الاختراق إلى وقت اكتشافه والكشف عنه.
مخططات جمع الأموال
وتابع التقرير: قد يكون هذا أيضًا أحدث دليل على أن فرق القرصنة في طهران، التي غالبًا ما تكون متعاقدة مع الحكومة، تشترك في مخططات لجمع الأموال لأنفسهم.
ولفت إلى مزاعم بأن المتسللين استخدموا وصولهم إلى شبكة الحكومة الأمريكية لتثبيت برنامج ينتج عملة مشفرة، وهي إيرادات مفيدة محتملة لمواطني إيران المتضررين من العقوبات.
ومضى يقول: لم يتضح الدافع النهائي للمتسللين الإيرانيين المزعومين. ولم يرد "CISA" ومكتب التحقيقات الفيدرالي على الفور على طلب للتعليق.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية تنفي بانتظام اتهامها بالقرصنة، ولم ترد بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
الاعتماد على المتعاقدين
يضيف التقرير: غالبًا ما تعتمد برامج القرصنة للقوى العالمية الكبرى، بما في ذلك الصين وإيران، على المتعاقدين الذين يمنحون تلك الحكومات مستوى معقولًا من الإنكار المعقول للنشاط السيبراني.
وأضاف: في حالة إيران، اتهمت السلطات الأمريكية في الأشهر الأخيرة مقاولي النظام المزعومين بالعمل الإضافي لتحقيق مكاسب شخصية.
وختم قائلًا: اتهم مسؤولون أمريكيون في سبتمبر 3 رجال إيرانيين باختراق وابتزاز مجموعة من الشركات والمنظمات الأمريكية أثناء عملهم في شركات تكنولوجيا المعلومات التابعة للحرس الثوري.