تسيطر على بعض الدول الغربية ذات المصلحة والفاعلة بالمشهد في ليبيا، مخاوف من انزلاق البلاد في فوضى جديدة وعودة شبح الحرب بين الشرق والغرب، وانتهاك قرار وقف إطلاق النار الذي حد من مسلسل عنف كان قد بدأ بعد سقوط نظام القذافي قبل نحو 11 عامًا.
باحث إيطالي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، حذر من أن ليبيا تواجه خطر الانزلاق في مرحلة جديدة من الاضطرابات.
ليبيا ومخاطر المرور
خلال لقاء لمجموعة العمل «المأزق السياسي في ليبيا وتداعياته بمنطقة الساحل» ضمن مؤتمر «ظل المتوسط 2022» الذي تنظمه عملية الاتحاد الأوروبي البحرية المعروفة بـ«إيريني» في العاصمة الإيطالية روما، قال أومبرتو بروفاتسيو: إن اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في ليبيا منذ أكتوبر 2020 والانتعاش الأخير في إنتاج النفط «عناصر إيجابية».
وأضاف: لكن «نفس المشاكل لا تزال تحت السجادة» وبدون «تدخلات هيكلية» تواجه ليبيا مخاطر المرور بـ«فترة جديدة من عدم الاستقرار قريبًا».
وأشار إلى دور الميليشيات الليبية في رسم الخريطة الحالية لليبيا في ظل وجود حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي رغم سحب الثقة منها من البرلمان الليبي لا تزال معترفًا بها من الأمم المتحدة، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا، ومكلفة من مجلس النواب.
تدخل تركي روسي
الباحث الإيطالي أومبرتو بروفاتسيو شدد على أهمية الانتباه لتدخلات بعض الدول في الأزمة الليبية وخص بالذكر تركيا وروسيا، مؤكدًا أنهما تحافظان ضمنيًا على التوازن العسكري على الأرض لكنهما في الوقت نفسه يقوضان جهود إعادة الاستقرار بالدفع بالعناصر المرتزقة.
ودعا، المبعوث الأممي الجديد في ليبيا، عبدالله باتيلي إلى «تقديم خطة جديدة»، لكنها بحسب قوله: يجب أن تنتقل من النموذج الحالي القائم على معضلة الدستور الانتخابي؛ أيهما يجب القيام به أولاً؟،وتعزيز الآليات القائمة التي تعمل من أجل الوصول لمرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.