ما زال التوتر مسيطر على سوق الكريبتو، مع تزايد الأضرار الجانبية من إفلاس اف تي اكس، الذي تسبب في ضعف معظم العملات واستمرار مسلسل هبوطها نحو القاع، خاصة بعد ظهور تقارير تفيد بأن جينيسيس جلوبال كابيتال، ذراع إقراض العملة الرقمية لشركة جينيسيس ترايدينج، قد أوقفت عمليات السحب مؤقتًا بسبب مخاوف السيولة.
وقالت شركة ديجيتال كارانسي جروب (DCG)، الشركة الأم لشركة جينيسيس ترايدينج، في سلسلة من التغريدات، إنه تم اتخاذ هذا القرار ردًا على الاضطراب الشديد في السوق وفقدان ثقة الصناعة بسبب الانهيار الداخلي لشركة اف تي اكس.
انهيار FTX
خلال اسبوع واحد فقط، تغيرت النظرات إلى الملياردير "سام بانكمان فرايد" من قائد في الصناعة إلى السبب في خسائر العملات المشفرة، بعدما معظم ثروته، وافلاس شركته البالغ قيمتها 32 مليار دولار، ليكون هدفًا للتحقيقات من لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وبدأ انهيار شركة بانكمان فرايد، الذي كان يتم مقارنته بعمالقة التمويل مثل وارن بافيت، عندما نقل سيولة كبيرة من المنصة إلى مشاريعه التجارية الأخرى، ليتفاجأ بحجم المبلغ الذي سحبه من أموال المودعين بالعملات المشفرة، ولذلك اتجه إلى الاقتراض.
ولكن كانت المفاجأة الثانية لسام، هو أن الفجوة بين قيمة الودائع المتوفرة فعليا، والمقيدة لصالح المودعين تبلغ 8 مليارات دولار، ما يعني أنه سحب سيولة بهذا الرقم، إذ وسع اهتماماته التجارية بسرعة كبيرة عبر قطاع عريض من الصناعة.
لكن السبب الأخر لسقوط إمبراطورية فريد، هو شركة Alameda التي أسسها عام 2017، والتي كانت تعتمد في أرباحها على استغلال أوجه القصور في سوق بيتكوين، ولكن قيمتها السوقية كانت مرتبطة بإحدى المنصات التي يستحوذ عليها تشاو ياهو، رئيس شركة بينانس، الذي يُتهم أنه السبب في انهيار FTX.
15) A few weeks ago, FTX was handling ~$10b/day of volume and billions of transfers.
But there was too much leverage--more than I realized. A run on the bank and market crash exhausted liquidity.
So what can I try to do? Raise liquidity, make customers whole, and restart. — SBF (@SBF_FTX) November 16, 2022
هل بينانس السبب في انهيار FTX ؟
كانت العملية التي نفذها رئيس بينانس التي أدت إلى انهيار الأسعار والتداولات في FTT وبالتالي انهيار Alameda، هي القشة التي قسمت ظهر البعير لشركة FTX
وبعد انهيار FTX، وافق مؤسس بينانس على شراء المنصة كخطة إنقاذ، ولكن فشلت الصفقة، بعد أن وجدت Binance مشاكل في البيانات المالية لشركة FTX، لتنخفض عملة منصة إف تي إكس، إف تي تي، بأكثر من 75% في يوم واحد.
لتضطر الشركة إلى التقدم بطلب للإفلاس، كما استقال بانكمان-فرايد،من منصب الرئيس التنفيذي، حيث جاء الإفلاس بعد يوم واحد من إعلان بينانس، في تغريدة على تويتر، أنها لن تمضي قدما في عملية الاستحواذ على عمليات منافستها منصة «إف تي إكس».
ليصبح موضوع كيفية إدارة سام لشركة FTX الآن قيد التحقيق من قبل المدعين الفيدراليين في نيويورك، الذين بدأوا في الاتصال بشهود محتملين.
إذ أطلقت وزارة العدل واثنان من المنظمين الفيدراليين تحقيقات، للنظر في ما إذا كانت بورصة العملات المشفرة المنهارة قد تجاوزت القواعد المتعلقة بحماية ودائع المستهلكين والعلاقات مع الشركات التابعة للتداول
وجاء هذا بعدما أجرت السلطات تحقيقًا في FTX العام الماضي، لفحص ما إذا كانت برامج التداول والإقراض الخاصة بعملاق التشفير قد تم تسجيلها بشكل صحيح لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات.
رحلة مؤسس FTX من المليارات إلى الإفلاس في أسبوع
بلغت ثروة Bankman-Fried حوالي 16 مليار دولار في بداية الأسبوع، بناءً على حسابات صافي الثروة التي أجرتها بلومبيرج، ولكن مع انهيار بورصة العملات المشفرة الخاصة به،FTX ، انخفضت قيمة أصوله إلى الصفر ، ليكون أحد أكبر حوادث تدمير الثروة في التاريخ، كما وصفته بلومبرج.
وكانت ثروة بانكمان-فرايد بلغت ذروتها عند 26 مليار دولار هذا الربيع، مع انخفاض أسعار العملات المشفرة، ظهر كـ "الفارس الأبيض" للقطاع، مستخدمًا بورصة FTX وصندوق التحوط الشقيق، Alameda ، لتأمين خطوط ائتمان لشركات التشفير مثل BlockFi و Voyager التي كانت معرضة لخطر الانهيار.
