العاصمة الرياض تمتلك بنية تحتية كبيرة لإنشاء المشاريع المستقبلية، منها الرياض الخضراء لتشجير ملايين الأشجار في المدينة، وتحسين جودة الحیاة، ومشروع القدية، وغيرها من المشاريع، كما أن الرياض تمتلك بنية تحتية كبيرة لإنشاء المشاريع المستقبلية، وفيها آثار تاريخية، وهي مدينة مربوطة بشبكات طرق مع جميع مناطق المملكة.
انطلق منتدى الرياض الاقتصادي في دورته العاشرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله-، ودشَّنه سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر -حفظه الله- مساء الإثنين الماضي، واستمر خلال الفترة 14 إلى 16 نوفمبر 2022م بمشاركة شخصيات بارزة ونخبة من رجال، وسيدات الاقتصاد والمال، والأعمال والاستثمار.
فكل الخصائص التي تمتلكها العاصمة الرياض تعطي نموًّا كبيرًا للاقتصاد الوطني، والاستثمار في المستقبل، فإستراتيجية تطوير مدينة الرياض تُعد جزءًا من خطط مبادرات التحوُّل الاقتصادي، والرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بكل اقتدار، وذلك لأجل تنويع مصادر الدخل، ودعم نمو الاقتصاد السعودي.
كما أن منتدى الرياض الاقتصادي يُعدُّ ضمن إستراتيجيات المملكة التي تعمل على التركيز على الاستثمار في الوطن والمواطن، وتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم، وتلبية متطلباتهم، وتقديم جميع الخدمات لهم، من صحة، وتعليم وسكن، ودعم تدريبهم، وزيادة الإنفاق على الأبحاث، والدراسات العلمية، والاهتمام بشباب، وشابات المملكة، ودعم فرص توظيفهم.
وكان المنتدى تحت إدارة غرفة الرياض التجارية برئاسة الأستاذ عجلان العجلان، وتنظيم يقوده رئيس مجلس أمناء المنتدى الدكتور خالد الراجحي، حيث إن الدورة العاشرة للمنتدى تناولت عدة دراسات، منها ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية، وتوحيد القطاعات في التشريعات، والرسوم والضرائب، والزكاة ودراسة آفاق، وتحديات العمل الحر، والاستثمارات الجديدة، والتحوُّل الرقمي للاقتصاد المعرفي.
كما تضمن المنتدى عدة جلسات، ونقاشات مفتوحة، وورش عمل ركزت على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، والمالية والتوظيف، وشارك في المنتدى أمراء، ووزراء وخبراء، ومدراء جامعات، وشركات ومصارف، وأصبح للمنتدى دور كبير في تعزيز الوعي الاقتصادي، والمالي والاستثماري، والتجاري والصناعي في مجتمع المال والأعمال.
أيضًا ورش عمل المنتدى ركَّزت على بحث معوقات العمل الخاصة بالقضايا الإستراتيجية للاقتصاد الوطني، والبحث عن وسائل تطويرها، وإشراك كافة القطاعات في حلها، والاستفادة من تجارب المنتديات السابقة، والمفكرين المبدعين، وكبار المختصين، والخبراء لتقديم مرئيات، ورؤى حول قضايا الاقتصاد السعودي، والتي تمت مناقتشها في الدورة العاشرة.
ونجح المنتدى في تقديم توصيات لخدمة الاقتصاد الوطني، والتنمية الاقتصادية، واستثمار الموارد الطبيعية، وتطوير الموارد البشرية الوطنية، ومراجعة الدراسات التي أشرف عليها عدد من الخبراء وحضرها عدد من المهتمين، والمكاتب الاستشارية الوطنية، والتي أُسندت لها مهمة إعداد الدراسات، وتحقيق مبادرات التحول الاقتصادي، وتنويع الاقتصاد غير النفطي.
ونتطلع لأن تركز دورات منتدى الرياض الاقتصادي القادمة إلى دعم الدراسات الصناعية، والتكنولوجية المتقدمة، والانتقال من الصناعات العادية إلى التقنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتدريب وتوظيف شباب، وشابات الوطن على الصناعة الوطنية المتقدمة في ظل الرؤية السعودية 2030م، وخلق الكثير من فرص العمل لأبناء، وبنات الوطن.
لقد تشرَّفتُ بحضور المنتدى، وسعدنا بما شاهدنا في المنتدى من الإنجازات، والدراسات المتميزة، وورش العمل، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وبالأخص سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر -حفظه الله-، ورئيس غرفة الرياض الأستاذ عجلان العجلان، ورئيس أمناء المنتدى الدكتور خالد الراجحي، وفريق العمل من شباب، وشابات الوطن المبدعين.
[email protected]