أشار الاتحاد الأوروبي إلى استعداده للتوصل إلى حل وسط بشأن تمويل الأضرار المتعلقة بالمناخ للدول المعرضة للخطر، وهي واحدة من القضايا العديدة التي لم تحل في مؤتمر المناخ "كوب27"، الذي من المقرر أن يختتم في البداية، اليوم الجمعة.
وتلك القضية الشائكة تتمثل في دفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول الفقيرة، كما تعد محور المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة للحد من التغير المناخي، والتي تعقد هذا العام في مصر.
واتفق المندوبون في المؤتمر بالفعل على وضع القضية المعروفة بتمويل الخسائر والأضرار، في جدول الأعمال للمرة الأولى، وتضغط الدول النامية منذ فترة طويلة، لتشكيل آلية تمويل لمعالجة الأضرار الناجمة عن المناخ في الدول منخفضة الدخل.
تلبية مطالب الدول النامية
قال كبير مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن المناخ، فرانس تيمرمانز، اليوم الجمعة، إن تأسيس صندوق بشأن الأضرار الناجمة عن المناخ، ليس الخيار المفضل للاتحاد الأوروبي، لكن خطوة باتجاه تلبية مطالب الدول النامية.
غير أن استعداد الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل وسط، يأتي مرتبطًا بشروط؛ أولها أن تستفيد الدول الأكثر عرضة للمخاطر من المال، وهو شرط يهدف إلى منع الصين، وهي أكبر مصدر للانبعاثات في دول العالم، من أن تستفيد من المدفوعات، غير أنه يجب ربط تعويضات الأضرار الناجمة عن المناخ بتخفيضات أكبر في الانبعاثات.
مفتاح إعادة بناء الثقة
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيريش، قد صرح أمس الخميس، أن إبرام اتفاقية "طموحة وذات مصداقية" بشأن تمويل الخسائر والأضرار والدعم المالي للدول النامية، هو مفتاح إعادة بناء الثقة"، في إشارة إلى "انهيار الثقة بين الشمال والجنوب، والاقتصادات المتقدمة والناشئة".
وذكر في بيان صحفي في مقر انعقاد القمة: "انتهى وقت الحديث عن تمويل الخسائر والأضرار، نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء".